عانت "سمر" منذ أن كانت طفلة بالعيش مع رجال غرباء تزوجتهم أمها كانوا دائمى الاعتداء عليها بالضرب والتحرش أحيانًا، بينما لم تكن الأم تهتم إلا بتجديد شبابها والإساءة لطفلتها وحرمانها من الحياة المستقلة والتنقل كل يوم فى منزل غريب عنها، لتنتهى حياة "سمر" بمأساة جعلتها تحرر ضد والدتها بلاغًا تتهمها فيه بالمشاركة فى أقدام زوجها الأخير "الرابع" على اغتصابها وهتك عرضها.
وقالت "سمر.ع.م" الشابة الجامعية، وهى تروى مأساة جعلتها تهرب من منزلها وتلجأ لإحدى الجمعيات الحقوقية للدفاع عنها، وتحرر محضرًا أمام قسم شرطة الوايلى ديسمبر الماضى: "أن تتعرض للغدر من الشخص الوحيد الذى من المفترض أن يدافع عنك كفيل بأن يجعلك تصاب بالجنون، وهذا ما اقترفته أمى فى حقى بعد أن اعتادت منذ طفولتى بأن تجعلنى أكرهها وأتمنى موتها فى كل مرة اغتالت فيها براءتى، بعد أن ألقت بوالدى فى السجن ودمرته واستولت على ما يملكه ثم تزوجت غيره عدة مرات".
وتابعت: "عندما كنت أسمع من صديقاتى فى المدرسة عن حنان أمهاتهن، كنت أحاول الهرب ولكنها كانت ترجعنى وتجعلنى أعيش بصحبتها غصبًا عنى، مستغلة مقاطعة عائلة أبى لنا بعد أن دمرته لتجعلنى أشاهدها فى أوضاع غير لائقة بصحبة أزواجها".
وأكملت: "عندما كنت أشكو لها ضرب زوجها لى كانت تتهمنى بأننى سبب نحسها وتطليقها من كل رجل أحبته، وتصارحنى بأنها لولا خوفها من الحبس لتخلصت منى لدرجة جعلتها كثيرًا تطردنى ليلاً من المنزل، وتجعلنى أمكث على السلم فى عز البرد حتى لا تغضب زوجها منها".
واستطردت: "تعرض للتحرش وحاولت أن أجعلها تحمينى ولكن صمتها دفع زوجها الرابع لهتك عرضى واغتصابى بعلمها، فواجهتنى قائلة: "وفيها إيه لما يعمل كدا متخربيش بيتى وتكونى سبب طلاقى"، وهددتنى لأصمت فلم أجد حلاً غير الهرب ومساعدتى من أم صديقتى بتحرير محضر.