فتحت مجموعة من شباب وقيادات جماعة الإخوان النار على شيوخ التنظيم، معتبرين إياهم السبب الرئيسى فى تفكيك التنظيم الدولى وزيادة حده الانقسامات التى شهدتها الجماعة مؤخرًا، فيما أكد خبير فى شئون حركات الجماعة الإسلامية أن أزمة جماعة الإخوان مستمرة ولن تنتهى إلا بالخروج من السرية.
وفى السياق ذاته شن عز الدين دويدار، المحسوب على القيادات الشابة، هجومًا عنيفًا على قيادات الجماعة، حيث قال فى تصريح له موجهًا حديثه للقيادات: "إخوان أوروبا انفصلت، وإخوان تونس انفصلت، وإخوان حماس انفصلت، وإخوان السودان انقسمت، وإخوان مصر انقسمت، والإخوان المصريون بتركيا والسودان انقسموا".
وتهكم من شيوخ التنظيم قائلاً: "مش مهم كل هذه الانقسامات، المهم نحافظ على الرباعى التاريخى للإخوان محمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمود حسين الأمين العام للإخوان، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للجماعة، ومحمد البحيرى القيادى الإخوانى".
وبدوره طالب صلاح الدين مدنى، القيادى الإخوانى فى السودان، قيادات الجماعة بعدم استخدام العنف والفصل فى إدارة الخلاف الداخلى للجماعة، مضيفًا فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك"، موجهًا رسالته لقيادات الجماعة قائلاً: "استخدام أسلوب العصا والجزرة للسيطرة على من حولك أسلوب غير أخلاقى".
من جانبه اتهم محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، عواجيز الإخوان بإقصاء جميع الكفاءات بالجماعة من أجل تقديم خدمات لأطراف من خارج التنظيم.
وقال العقيد عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، فى تصريح له: بعض القيادات كل ما يشغله فقط هو أن يزيح شخص كفاءة، وبالتالى يخدم خدمات للآخرين.
وأكد العقيد، أن شباب الإخوان يجهزون رؤية جديدة تم صناعتها وتدريب الآلاف عليها بعد اعتمادها من مجلس الشورى العام للإخوان، وسيتم إعلانها قريبًا.
ومعلقًا على هذه الأزمة، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن التيار القطبى هو المسيطر بنسبة كبيرة على التنظيم، وهو ما يدفعه لرفض أى محاولات لحل الأزمة الداخلية، لذلك استخدمت الجماعة قرارات الفصل والتجميد لبسط سيطرة قيادتها على القواعد.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد"، أن شباب الجماعة لم يعد بمقدورهم تحمل قرارات القيادات الكبرى التى لم تحقق نجاحًا، وترفض أى محاولات لعمل مراجعات داخل الإخوان، خاصة أن التيار القطبى لا يسمع للآخر ويقصى الجميع.
وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن القيادات الكبرى وقفت أمام المراجعات التى أطلقتها جبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، الذى أعلنت الداخلية قتله، لذلك بدأت القيادات المحسوبة على تلك الجبهة فضح جبهة محمود عزت، موضحًا أن الإخوان لن تحل أزمتها إلا بعد أن تعلن موقفها من العنف وتترك السرية.