قال الدكتور ناصر فؤاد، أمين عام الهيئة الاقتصادية لقناة السويس والمتحدث الرسمى باسم الهيئة، إن التعاون المصرى الصينى فى منطقة قناة السويس ليست مجرد ركيزة التنمية الاقتصادية فى مصر فحسب، وإنما أصبح دون شك مثلا كلاسيكيا للاستثمار الخارجى الصينى.
وأشار ناصر فؤاد، فى لقاء صحفى مع صحيفة الشعب الصينية، إلى أن موقع قناة السويس الجغرافى مميز وفريد من نوعه، حيث يربط بين آسيا وأوروبا ومركز إفريقيا، وأن بناء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مشروع وطنى، ومشاركتها فى مبادرة "الحزام والطريق" أضافت لها إمكانات هائلة.
وأكد ناصر فؤاد أن مصر والصين توصلتا مؤخرا إلى اتفاق لإقامة مصنع للنسيج سيضع حيز الإنتاج قريبا، ومن المتوقع أن يحفز النمو الكبير فى إنتاج القطن فى مصر أو تضاعفه. ويمكن للاستثمار الصينى أن يعزز بشكل فعال فى تطوير المجال الزراعى، والخدمات اللوجستية، وغيرها من مجالات التنمية الأخرى، متابعا: "كما أن توفير منصب عمل واحد فى المصنع سيجلب 6 فرص عمل أخرى خارج المصنع تقريبا، ما يعنى العلاقة بين الاستثمارات الصينية وسعادة عشرات الآلاف من الأسر فى مصر".
وأضاف أمين عام الهيئة الاقتصادية، أن مصر تتطلع إلى ألا يكون هذا الطريق مجرد ممر ملاحى تعبر منه السفن فحسب، وإنما منطقة جديدة تجمع فيها صناعات متعددة ومن ثم ترفع قدرة تنافسية مصر، مثل منطقة التعاون التجارى الاقتصادى الصينية والمصرية الموجودة فى السويس وتحسين القدرة التنافسية الجديدة لمصر. قائلا: "مصر لا تريد أن تبقى دائما مجرد ممر بين القارات الثلاث، يمكنهما أن يحققا التنمية المشتركة من خلال التعاون والعمل يدا بيد على طول الطريق والحزام."
وأشار ناصر فؤاد إلى أن مصر تشعر بالتفاؤل أزاء مبادرة " الحزام والطريق"، وذلك لان الصين ليست واضحة لاحتياجاتها الذاتية فحسب، ولكن لديها خبرة كبيرة أيضا.
كما أكد ناصر فؤاد أن الاستثمار الصينى فى مصر ذات قيمة كبيرة: " ننظر إلى الصين كأكبر شريك لمصر وأكثر جدية ومسثمر عظيم: لديها القدرة على الاستثمار، وفهم شامل للوضع فى مصر والعالم، وتأثير فى جميع أنحاء العالم. وأصبح الاستثمار الصينى فى مصر اليوم " حجر الصابورة" و" إبرة البوصلة".
وتوقع ناصر فؤاد، أن مصر ستلعب دورا فريدا على طول " الحزام والطريق"، وستصبح دولة نقطة ارتكاز. ونتطلع إلى أن يساعد بناء " الحزام والطريق " المجتمع المحلى، وأثر ايجابى على التنمية الاقتصادية.