أصدر ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفى، فتوى لشاب بأن يتزوج دون استئذان والدته وأخواله، بسبب اعتراضهم على الزيجة، واصفًا اعتراضاتهم بأنها "غير مبررة شرعًا".
كان شاب وجه سؤالاً لياسر برهامى، عبر أحد المواقع السلفية قال فيه:
"أعانى مِن الافتتان بالنساء والدخول للمواقع المحرمة والعادة السيئة، وتزداد فتنتى مع مرور السنوات حتى صار البلاء شديدًا ومتكررًا جدًّا الآن، وحاولتُ جاهدًا إقناع أمى بأنى أريد الزواج - والوالد متوفى -، لكنها تتعلل بأن الوقت غير مناسب، والمال لا يكفى، وأن هذا سيضر بإخوتى الصغار، وأنا أنهيتُ دراستى وعملتُ بوظيفة جيدة واشتريت شقة، لكن التعلل مستمر بأن وضع الأسرة لا يسمح بمصاريف الزواج، وازداد الخلاف بينى وبينها كثيرًا حتى خاصمتنى نحو أسبوع، وأخوالى كلهم يرون أن الزواج ليس الآن، ولا أجد معينًا على أمرى إلا الله.
وأنا الآن مسافر خارج البلاد وأخبرت أخوالى أنى أبحث عن زوجة، فكان الرفض كالعادة؛ لأن أمى ليست موافقة حيث لم يأتِ الوقت المناسِب بعد، ولم نجمع المال الكافى لذلك الأمر، فلو أقدمتُ على الزواج وأنا خارج مصر، فهل هذا تصرف صحيح؟ وهل يوفقنى الله لزوجةٍ صالحة برغم أن هذا سيثير غضب والدتى وأخوالى عليَّ؟".
وأجاب ياسر برهامى قائلاً: "فإذا كان عندك ما تتزوج به؛ لم يكن عليكَ استئذان الوالدة، ولا الأخوال ولا أحد "مع كونك تخشى العنت"، بل تقع فى الحرام؛ فالزواج واجب عليكَ، وغضبهم فى هذه الحالة ليس مبررًا شرعًا، ويمكن ألا تخبرهم؛ إلا لو كان عليك ديون لأحدٍ منهم، فلا بد أن تقضى الديون التى عليك أولاً".