أعلن وزير المالية السعودى، محمد بن عبد الله الجدعان، اليوم الخميس، عن إصدار التقرير الربعى لأداء الميــزانية العـامة للدولة، للربع الأول من السنة المالية 2017.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم، فى مقر وزارة المالية بالرياض، موضحا أن بيانات تقرير الربع الأول عكست ارتفاعا فى الإيرادات، وتحسنا لافتا فى كفاءة الإنفاق، وخفض العجز مع تصدر الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين سلم أولويات الإنفاق الحكومى.
وأشار إلى أن هذه الخطوة التى تطبق لأول مرة فى تاريخ الوزارة، تأتى فى إطار التزام حكومة المملكة بالشفافية والإفصاح المالى، فى وقت تواصل فيه العمل على تطبيق مبادرات برنامج التحول الوطنى ضمن رؤية المملكة الطموحة 2030″.
وأوضح وزير المالية السعودى أن التقرير الربعى أبرز المؤشرات المالية لأداء الميزانية العامة للدولة للربع الأول من السنة المالية 1438/ 1439هـ (2017م)، موضحا أن إجمالى الإيرادات للربع الأول بلغت 144,076 مليار ريال سعودى، مسجلة ارتفاعا بنسبة (72%) عن الربع المماثل من العام الماضى، وبلغت الإيرادات غير النفطية للربع الأول 32 مليار ريال سعودى، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة (1 %)مقارنة بالربع المماثل من العام الماضى.
ولفت الجدعان، إلى أن الإيرادات النفطية ارتفعت خلال الربع الأول لتصل إلى 112 مليار ريال سعودى بنسبة نمو بلغت (115 %) مقارنة بالربع المماثل من العام السابق مدفوعا بتحسن أسعار النفط فى الأسواق العالمية، وبلغ إجمالى المصروفات للربع الأول 170,287 مليار ريال سعودى، مسجلةً انخفاضا بواقع (3%) مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، واستحوذ قطاع التعليم على أكبر نسبة من الميزانية المعتمدة مقارنة بالقطاعات الأخرى، بنسبة (23 %) من إجمالى الميزانية المقدرة.
وأوضح أنه جرى تخصيص نحو (46 %) من المصروفات خلال الربع الأول على قطاعات أساسية كالتعليم، والصحة والتنمية الاجتماعية، والخدمات البلدية، وبلغت نسبة المنصرف الفعلى خلال الربع الأول (19 %)من إجمالى الميزانية المقدرة خلال العام، مبينا أن العجز فى الربع الأول بلغ 26,211 مليار ريال سعودى، مسجلا انخفاضا بواقع (71 %)مقارنة بعجز الفترة المماثلة من العام الماضى.
وأكد وزير المالية السعودى أن التوجه لإصدار تقارير ربعية لأداء الميزانية العامة للدولة يعكس المساعى الجادة لتعزيز الشفافية والافصاح المالى.
وأوضح أن التقرير الربعى الخاص بالربع الأول، المتضمن مؤشرات أفضل من التقديرات الأولية، يظهر التقدم اللافت الذى أحرزناه فى مساعينا نحو تحقيق ميزانية متوازنة.
وأكد أن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التى اعتمدتها الحكومة فى برنامج التوازن المالى ساعدت على إيجاد إيرادات جديدة، وتنويع مصادر الدخل، مفيدا أن تلك السياسات كان لها دور مهم فى تفعيل سياسات كفاءة الإنفاق، وترتيب أولويات واحتياجات المواطنين والخدمات الأساسية المقدمة لهم.
ولفت الوزير الجدعان إلى أن المملكة تخطو بثبات على الطريق الصحيح نحو بناء اقتصاد متين؛ أكثر استقرارا وتنوعا، وأقل تأثرا بتقلبات الأسواق العالمية، خاصة فى القطاع النفطى.
واختتم حديثه بالقول: نواصل العمل على إصدار تقارير دورية للتعريف بالتقدم الذى نحرزه، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتطبيق إجراءات وتدابير كفيلة بإحداث نقلة نوعية من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.