دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الثلاثاء، يومه الـ30، وسط تدهور صحة عدد كبير من الأسرى، وفقا لما أعلنته اللجنة الإعلامية لمساندة الأسرى.
وأفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين - نقلا عن المحامى خضر شقيرات - أن الأسير مروان البرغوثى سيبدأ الامتناع عن شرب الماء فى خطوة تصعيدية ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلى أمام استمرار رفضها التجاوب مع مطالب الأسرى العادلة واستمرار سياستها بالتنكيل بالأسرى وممارسة الضغوط عليهم.
وقالت الهيئة إن امتناع البرغوثى عن تناول الماء سيشكل فصلا جديدا فى مسيرة الإضراب المستمر لليوم الثلاثين، وإن حكومة الاحتلال مسئولة عن إيصال الوضع إلى طريق مأساوى كارثى ووضع الأسرى فى دائرة الخطر الشديد، بسبب مواقفها الإجرامية إزاء عدالة مطالب الأسرى وحقهم المشروع فى الدفاع عن كرامتهم الإنسانية.
وأشارت الهيئة إلى أن البرغوثى يصر على تحقيق جميع المطالب جملة وتفصيلا وبشكل واضح ومحدد وكامل وإنه لا مساومة ولا تنازل عن هذه المطالب الذى يدفع الأسرى ثمنا كبيرا من أجل تحقيقها.
من جانبه، نفى رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، أن يكون الأسير مروان البرغوثى قد قدم عرضا جديدا حول مطالب الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال قراقع لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن إسرائيل تهدف من وراء هذه الأخبار والإشاعات إلى التشكيك بعزيمة الأسرى داخل السجون، الذين سيصعدون من خطواتهم النضالية، مشيرا فى هذا الإطار إلى أن البرغوثى سيبدأ مع زملائه بالامتناع عن شرب الماء.
وأوضح قراقع أن حكومة الاحتلال أفشلت حتى الآن، كل الجهود التي تمت خلال أحد عشر اجتماعا عُقدت منذ بدء الإضراب وحتى الآن، وهذا يشير إلى إصرارها على ارتكاب جريمة بحق الأسرى في ظل الأوضاع الخطيرة والمأساوية التي وصلوا اليها.
وجدد قراقع دعوته للأمم المتحدة لاتخاذ قرار ملزم لإسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى، وإيفاد لجان دولية للوقوف على أوضاعهم فى سجون الاحتلال، لمنع حدوث نكبة جديدة.
وأشار رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين إلى أن إضراب الأسرى هذا، يعتبر من أطول الإضرابات الجماعية فى سجون الاحتلال منذ عام 1967.