قال الدكتور حسين عبد العزيز، المشرف العام على التعداد السكانى بجهاز التعبئة العامة والإحصاء، إن التعداد الحالى ليس هدفه عدّ السكان، فهو لن يضيف جديدا بالنسبة للعدد، بل يؤكد ما إذا كانت حسابات الساعة السكانية صحيحة، وهذا هو المتوقع، أم لا، ولكن الهدف الحقيقى من التعداد كشف خصائص السكان وطبيعة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها فى المجتمع، مشيرا إلى أن أكبر معاناة للتعداد تكون فى "الكومباوندات" ومع المتعلمين بشكل جيد.
وأضاف "عبد العزيز"، فى كلمته خلال المؤتمر السنوى للجمعية الإحصائية المصرية فى دورته الـ42، حول الإحصاء وتكنولوجيا المعلومات والتنمية، المنعقد بمقر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الثلاثاء، أن الهدف الرئيسى لتعداد 2017 هو التغطية والشمول، لافتا إلى أنه ما زالت هناك حالة من عدم الاستجابة من المواطنين، خوفا من كشف بياناتهم، وكلما زاد مستوى التعليم ازدادت المشكلات فى إعطاء المعلومات لمندوبى التعداد.
فى السياق ذاته، أوضح المشرف العام على التعداد، أن التعدادات السكانية تفيد الدولة فى وضع خططها المستقبلية وتحديد احتياجاتها، مشيرا إلى ارتفاع تكلفة عملية التعداد بشكل عام فى كل الدول، وأن المحاولات القائمة دائما للتطوير تسعى لتقليل التكلفة، متابعا: "عزاؤنا الوحيد فى ارتفاع تكلفة عملية التعداد هو أن البند الأساسى الذى يحصل على نصيب الأسد من ميزانية التعداد هو بند الأجور للعاملين والمشاركين".
وعن إحصاء المصريين المقيمين فى الخارج، قال الدكتور حسين عبد العزيز، المشرف العام على التعداد السكانى، إنه لا يتم إحصاء المصريين بالخارج ضمن التعداد، وإنما نستمد تلك الأرقام من وزارة الخارجية، مشيرا فى سياق آخر لأن التعدادات السابقة كانت تعتمد على محل الإقامة الرسمى، سواء كان الشخص مقيما فيه أم لا، ولكننا الآن نعتمد على مكان محل الإقامة المعتاد، لافتا إلى أن التعداد الحالى يقوم على 3 مرتكزات رئيسية، أهمها المنظومة التكنولوجية، والعناصر البشرية المؤهلة بشكل جيد لعملية نقل البيانات، إضافة إلى تعاون وتجاوب المجتمع بكل أطيافه فى الإدلاء بالبيانات، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بالمجتمع فالجهاز يعانى فى جمع البيانات، خاصة من سكان المجمعات السكنية "الكمباوند".