ما بين صرخات الحزن والأنين ومطالبات بالحل، انتشرت حالة من الغضب بين أهالى قرية كفر هلال التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، والتى شهدت حالة من انتشار العديد من الحرائق بالعديد من المنازل عقب انتشار الأدخنة بالمنزل ويتحول إلى نيران، وسط محاولات للحل ولكن الأمور جميعها تنتهى بالفشل دون الحصول على أى نتيجة ما أثار حالة من الرعب الشديد بين أهالى القرية.
البداية يرويها سعد عبدالحفيظ، أحد الضحايا، الذى تعرض منزله المكون من ثلاثة طوابق إلى الاحتراق، قائلاً: "البداية كانت مع زواجى من إحدى الفتيات التى أحببتها كثيرًا، ولكننى بعد الزواج عانيت كثيرًا بعد مشكلتى من "الربط" وعدم قدرتى على المعاشرة الزوجية، وتوجهت لأكثر من طبيب وشيخ وغيره، لكن فى النهاية لم أتمكن من حل مشكلتى، إلى أن تقابلت مع الشيخ، وتمكن بالفعل وبعد ثلاث سنوات من حل مشكلتى وإبطال الربط، ولكن بعدها بأيام عدت من جديد إلى ما كنت عليه من المرض، ولكن عندما حاولت أن يقوم "م.ح"، الذى تمكن من حلى فى المرة الأولى أن يحل الأمر مرة أخرى رفض، وحاولت الوصول إليه بكل الطرق، ولكن فى النهاية جاء إلى منزلى، وبالفعل تمكن من حل مشكلتى ولم يكاد يغادر المنزل إلا وعدت من جديد إلى الأمر، ما أدى إلى غضبى بشكل كبير".
وتابع سعد: "حاولنا أن نرضى الشيخ كى يقوم بالحل ولكنه رفض، وما أجبرنا على محاولة أن نجعله يقوم بمساعدتى عنوة ولكنة فى النهاية رفض أيضًا وتوعد لنا فى النهاية، وهو ما حدث بالفعل وأصبحنا نعانى المرار والحرائق اليومية بالمنزل والتى انتشرت فى كل مكان".
وأكد سعد: "أنهم حاولوا أن يستقطبوا أى شيخ ليتمكن من الحصول على حل لكنهم لم يتمكنوا، لافتًا إلى أن مجلس المدينة عاين المنزل والشرطة، وفى النهاية انتهوا إلى أن الأمر ماس كهربى ولم يتمكنوا من الجزم بما هو السبب وراء ذلك".
وتابع محمود عبدالحفيظ، شقيق سعد: أن "م.ح" الشيخ، طلب منه راتبًا شهريًا منذ زواج شقيقه سعد وكان يدفع له 500 جنيه شهريًا وطلب زيادة الراتب إلى 1000، وعندما رفض نفذ أعمال السحر التى أدت إلى خراب الحرائق بالمنزل، وأكلت كل الأثاث الخاص بنا".
فيما قال وحيد سليمان، أحد أهالى القرية، أنهم يعيشون حالة من الرعب الشديد فى القرية، وأنهم يطالبون بحل مباشر حتى لا يكون هناك ضحايا جدد، لافتًا إلى أن منزل أولاد شقيقته، تعرض للحرق، الأمر الذى أشعل حالة من الغليان بين الجميع بالقرية، مطالبين بالتدخل لحل الأزمة بعد أن أصبح العديد من الأهالى يقومون بالسكن خارج المنازل هروبًا من الجن.
وأضاف سليمان، أن الحريق طال 7 بيوت بالقرية فى أماكن متفرقة منها "شقة العريس فى الدور الثالث وشقة فى الدور الرابع فى منزل يبعد عن منزل العريس بثلاث شوارع وجميع العشش والبيوت الطينية الخاصة بتربية المواشى والطيور، ومخزن مغلق بمنزل عم العريس، الذى يبعد عن منزله بأربع شوارع، شقة والدة العريس بالدور الأرضى، واليوم شقة محمود عبد الحفيظ بالدور الثانى بنفس المنزل، وأدت هذه الحرائق إلى أدخنة وأنهت على الحوائط والأثاث".
فيما توجه الأهالى بصرخة استغاثة لحمايتهم من هذا الساحر الذى حول حياتهم إلى جحيم، مؤكدين أنها فى السبب فى الحرائق التى تنتشر بالقرية من كل مكان وبالعديد من المنازل.
من جانبه قال الدكتور ياسر الجندى رئيس مركز ومدينة بركة السبع، أنه تمكن من معاينة المنازل التى تعرضت للاحتراق، وفى انتظار ما يسفر عنه البحث الجنائى ومحاضر الشرطة، لافتًا إلى أن المعاينة المبدئية تشير إلى أنه ماس كهربى، كما أكد أحد القائمين على التفتيش للمكان.