شنت صحافة المملكة العربية السعودية هجوما حادا على قطر، متهمة إياها بدعم المليشيات الإيرانية فى المنطقة، وكشفت عن لقاءات سرية جمعت بين وزير خارجية الدوحة، وقائم فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى فى بغداد، واعتبرت صحيفة عكاظ السعودية أن تصريحات أمير قطر كشفت المستور والموقف القطرى إذ بدت البغضاء من أفواههم، خصوصوا عندما اعتبر الأمير إيران قوة كبرى.
وكشفت الصحيفة السعودية، فى تقريرها عن اتفاق قطرى مع الحرس الثورى الإيرانى، ولقاء جمع بين آل ثانى وقاسم سليمانى قائد فيلق القدس، عبر العراق للانقلاب على إعلان الرياض، حيث اجتمع آل ثانى مع سليمانى من خلال الحكومة العراقية مقابل عدم مطالبة الدوحة بمبلغ الـ500 مليون دولار، والتى تركتها الدوحة فى مطار بغداد.
وأوضحت أن مباحثات سرية، الاثنين الماضى، عقدها وزير الخارجية القطرى محمد عبد الرحمن آل ثانى مع قاسم سليمانى فى العراق، وكشفت الصيحفة أنه تم من خلال اللقاء، أوامر إيرانية من قبل قائد الحرس الثورى جعفرى لقطر، بأن تقوم الأخيرة بالتمرد على قرارات القمة الإسلامية الأمريكية.
وقالت الصيحفة إن لقطر أدوار مشبوهة فى المحيط العربى والإسلامى، مضيفة "قد يستغرب البعض من تصريحات أمير قطر تميم آل ثانى الاستفزازية، لكنّ الراسخين فى شئون ودهاليز وأروقة قطر السياسية، وترتيباتها السرية من تحت الطاولة مع المنظمات الإرهابية ومجموعات الضغط الإسرائيلية".
وتابعت الصيحفة السعودية أن تصريحات تميم تعكس ارتباك قطر الاستراتيجى النظام الإيرانى الإرهابى القمىء، وتحالف الدوحة وطهران السرى الذى ظهر للعلن وضرب التضامن العربى.. تجلى بامتياز فى قمة العزم يجمعنا، التى نددت بدور إيران، ويبدو أن نجاح القمة لم يرق للقطريين.
واعتبرت الصحيفة أن موقف قطر كان ولا يزال معروفا وهى تعمل ضد مصالح الدول الخليجية والعربية، وقى قطرة فى بحر وتبحث دائما عن دور أكبر مهما كان الثمن، حتى وإن ضربت بعرض الحائط التضامن العربى والخليجى.