قال عضوان الأحمرى، الكاتب السعودى، إن قطر تستقوى بإيران، وذلك فى مقال نشر فى صحيفة الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب السعودى، فى مقاله الذى حمل عنوان " قطر تخترق قطر"، أن إعلاميون فى قناة الجزيرة التى تمولها قطر شنت حملات إساءة كبيرة للشعب السعودى، بعد وصفهم لقاء ترامب والملك بأنه لقاء دفع "الجزية".
واوضح فى مقاله "أن عاصفة شجب واستنكار شعبى، وردود بين أطراف عدة، الإعلام يتحرك٬ ويوقف فوضى التصريحات القطرية. نفي ... إثبات ... بيان .. بيان ينفي البيان .. رسم كاريكاتوري، تبرر. يؤكد ما جاء في البيان .. إيران تدخل على الخط٬ وقبل ذلك وكالة الأناضول تنفي نيابة عن قطر٬ وطهران لاحقاً٬ ولا تدعم الإخوان٬ ولا تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل! قبل حادثة البيان الذى قالت الدوحة إنه مفبرك"،وتابع "من اخترق من؟ وهل قطر حين نفت البيان٬ لا تستضيف حماس فعلاً".
وأشار الكاتب السعودى، إلى أن إعلاميون فى قناة الجزيرة شنوا حملة إساءات متفرقة٬ إحداها كانت تجاه الشعب السعودى٬ فثارت موجة غضب دفعت كاتب التغريدة٬ وهو مذيع معروف بميوله الإخوانية٬ ويصف الاتفاقيات التجارية بين الرياض وواشنطن أنها لحذف التغريدة والاعتذار، وقبل 48 ساعة من انعقاد قمة الرياض٬ نشر موقع إلكتروني تابع للدوحة تقريراً مسيئاً بعنوان "جزية" دفعت لأميركا!.
وأكد الكاتب السعودى، أن سيل الإساءات هذا ليس حدثاً، رغم أنه ترجمة حرفية لسياساتها فى المنطقة، ففى صحيفة "عرب نيوز" الشقيقة٬ وبعد يومين من ذلك نشرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبيل قمة الرياض٬ نشر وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، حوارًا فيه تصريحات له٬ إلى جانب وسائل إعلامية أخرى٬ مفادها أن قطر "لم ولن ولا تدعم الإخوان"، تصريح جازم وقاطع وتأكيدى٬ أن لا علاقة للدوحة بالإخوان٬ وهو ما أثار استغراب الشارع السياسى، فدعم قطر لجماعات الإسلام السياسى وعلى رأسها الإخوان أمر معروف وقطعى٬ وإتاحة المجال الفضائى لرموز الإخوان٬ وتخصيص ساعات بث٬ ودعم وسائل إعلام٬ وإقامة مؤتمرات للجماعة المنبوذة فى الخليج والمصنفة جماعة إرهابية٬ لا يحتاج لعناء بحثى، وكل المعلومات متوافرة ومتاحة ومن مصادر قطرية فى الأثير.
واختتم الكاتب السعودى، مقالته، إن ذلك سيجعل من قطر دولة مهددة بعزلة دولية، العالم اتفق على عزل إيران٬ والدوحة اتفقت على مصافحة المعزول، معادلة غير مفهومة، وسائل إعلام إيرانية تتساءل اليوم وأمس "هل ستنضم قطر لمحور المقاومة"! مقاومة من؟ ولصالح من؟.