قال السفير هانى بسيونى القنصل العام لمصر فى بورتسودان، إنه قام بزيارة الصيادين الناجيين من المركب الغارقة قرابة السواحل السودانية، ظهر يوم 30 من الشهر الماضى فور علم القنصلية بالحادث بالمستشفى، مشيرا إلى أنه كان بصحبته 5 من أعضاء القنصلية، وأن الزيارات استمرت لهما منذ دخولهم المستشفى بصورة يومية وحتى عودتهم إلى أرض الوطن.
وأكد بسيونى، لـ"انفراد"، ردا على الصياد رضا الهتيمى، الصياد الناجى من غرق زينة البحرين، أنه كلف عددا من أعضاء القنصلية بالاستمرار فى متابعة حالته هو وزميله الجريح بالمستشفى بصورة يومية صباحا ومساء بالتناوب، للاطمئنان عليهما وما إذا كانا فى حاجة إلى أى شىء، وذلك رغم انشغال القنصلية على مدار الساعة طيلة هذه الأيام بإحضار جثمانى زميلاهما اللذان لقيا حتفهما فى أقصى الساحل الجنوبى للسودان على بعد ما يقارب من 450 كيلو مترا.
وأشار إلى أن عملية تتم ليلا لحين الوصول فى الفجر والتنسيق مع كافة الأجهزة خلال تلك الفترة بشأن نقل جثامينهم، وكذلك التنسيق مع المستشفى لحفظ الجثامين بالمشرحة عند وصولها والبدء فى عملية تحنيطها، تمهيدا لشحنها، و كذلك استخراج شهادات الوفاة والموافقات اللازمة لنقل وشحن الجثامين لمصر، فضلا عن استخراج وثائق سفر لجميع الناجين والمتوفين والمفقودين، كما تواصلت القنصلية مع بعض أهالى هؤلاء الصيادين للحصول على صور المستندات الشخصية حتى يتسنى لها تسفير الجميع أولا بأول فور العثور عليهم .
وكان "انفراد" نشر تحقيقا بعنوان "احتفالات بالدقهلية بالصياد العائد من الموت بالسودان.. رضا الهتيمى: ظللنا 5 أيام بدون طعام وشراب وبملابس الغرق بالمستشفى.. ومهندسون مصريون أطعمونا وقدموا لنا ملابس والخارجية المصرية تجاهلتنا".
وقال السفير، إن القنصلية قامت بشراء ملابس وطعام للناجين من الغرق، وأشار إلى أنه طبقا للقانون السودانى، كان رضا أنور على محمد هتيمى، وزميله الآخر السيد محمد كمال حسن جادو سيكونان محتجزان فى السجن رهن التحقيق بتهمة دخول السودان بصورة غير شرعية، وأن القنصلية نجحت فى إبعادهما عن الاحتجاز بقسم الشرطة.