حالة من القلق والارتباك تسود الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بعدما أقدمت الدول العربية الكبرى وفى مقدمتها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، وغيرها من الدول العربية والآسيوية، ومن بينها جزر المالديف، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر التى من المقرر تنظيمها مونديال 2022.
ووسط مخاوف من تنظيم البطولة فى بلد بلا خطوط جوية متصلة مع غالبية دول العالم ، فضلاً عن تنامى المخاوف الأمنية من مشاركة منتخبات الكبار فى عالم الساحرة المستديرة وإقامتها فى إمارة تأوى التنظيمات الإرهابية وتقدم لها الدعم المادى والتسليح، قال الاتحاد الألمانى لكرة القدم فى بيان له اليوم إن رينهارد جريندل رئيس الاتحاد سيناقش الوضع السياسى الجديد والمعقد الذى أصبحت فيه قطر مع الحكومة الاتحادية.
وكانت وكالة رويترز للأنباء نشرت فى وقت سابق أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قال إنه على "اتصال مستمر" باللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر.
وقال رئيس الاتحاد الألمانى، إن الوضع معقد للغاية، مشيراً إلى أن بلاده والاتحاد سيكونان على اتصال دائم مع الاتحاد الأوروبى لكرة القدم أيضاً.
فى تحرك حاسم ورد فعل قوى على استمرار إمارة قطر فى نهجها الموالى للتنظيمات والكيانات الإرهابية داخل الدول العربية، وتبنيها أجندة هدم وتخريب المنطقة ونشر سيناريوهات الفوضى، أقدمت كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية الإمارات والبحرين وغيرها على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة ، الأمر الذى وضع المجتمع الدولى ومن بينه "الفيفا" أمام تحديات جديدة تفرض اجراء مراجعة عاجلة ودقيقة لملف العلاقات مع قطر.
ويخشى الاتحاد الدولى لكرة القدم من عزوف الشركات الكبرى والرعاة الإعلانيين الرسميين عن المشاركة فى البطولة المرتقبة نظراً لتنظيمها فى دولة منبوذة وتعانى عزلة إقليمية ودولية، بما يجعل النسخة 2022 الأسوأ تنظيماً والأقل من حيث العوائد المادية.