رجح عدد من الباحثين أن تستفيد مؤسسة الحرس الثورى الإيرانية من تفجيرات صباح الأربعاء الماضى، تلك التى استهدفت مبنى مجلس الشورى الإسلامى "البرلمان" وضريح الإمام الخمينى جنوبى طهران، وأن تخرج منتصرة بالرغم من الإخفاق الأمنى الكبير الذى منيت به بعد اختراق اثنين من أحصن الأماكن فى قلب العاصمة.
وفى تنبيه سياسى كتبه الباحث المتخصص فى الشئون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج، فرزين نديمى، ونشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن، باللغتين العربية والإنجليزية، رأى أن الحرس الثورى من الممكن أن يستفيد من هذه التفجيرات وفقًا للاعتبارات التالية:
1. زيادة الدعمها السرى للأنشطة العسكرية الشيعية فى المملكة العربية السعودية وفى مملكة البحرين المجاورة.
2. الضغط على الوكلاء المحليين للقيام بشن هجمات جريئة ضد المدن الكبرى والمنشآت الحكومية.
3. الثناء على الحرس الثورى لسرعته النسبية فى الوصول إلى مكان الحادث وقتل الإرهابيين.
4. استخدام العمليات كذريعة لكى يصبح الحرس الثورى أكثر حزماً فى فترة الرئاسة الثانية لحسن روحاني، باتخاذه حرية أكبر لتنفيذ عملياته داخل إيران وخارجها.
5. الحصول على تأييد أعضاء البرلمان فى كل المشروعات التى يتقدم بها الحرس الثورى.
6. تنافس فرع المخابرات السيئ السمعة فى الحرس الثورى وتفوقه على السلطة العليا ضد وزارة الاستخبارات (الأمن والإطلاعات) المدنية.
7. اتخاذ نهج قاسى من "الترغيب والترهيب" فى المحافظة التى يسكنها السنة العرب جنوبى إيران والتى تقول السلطان إن الإرهابيين ينحدرون منها.
8. زيادة الضغط على العناصر العرقية السنية التى تعيش فى منطقة الأحواز لكى تنأى بنفسها عن أى أنشطة تمردية.
9. استخدام الهجومين الأخيرين كذريعة لزيادة الوجود العسكرى فى سوريا والعراق.
10. استباق التحالف الدولى ضد تنظيم داعش فى منطقة بادية الشام "غربى سوريا وشرقى العراق" من خلال تكريس قوات الحرس الثورى المزيد من الموارد إلى سوريا والمطالبة بدور فى استعادة الرقة من التنظيم.