خرجت الدعوة السلفية فى شهر رمضان المبارك بفتوى جديدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى والصفحات الرسمية لها، بتحريم الاعتقاد فى "الإمساك" وهى الامتناع عن الطعام والشراب قبل الفجر بـ10 دقائق.
أحد المنشورات الخاصة بالدعوة السلفية أوضح: "تنبيه مهم.. التحذير من بدعة الإمساك قبل الفجر بنحو عشر دقائق".. مستشهدين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضى حاجته منه".
وأكد السلفيون: "فى هذه الرخصة الواردة فى الحديث إبطال لبدعة الإمساك قبل الفجر بنحو 10 دقائق أو ربع ساعة، وإلزام التعبد بتوقيت الإمساكية الموضوعة بدعوى خشية أن يدرك الناس أذان الفجر وهم على سحورهم لا أصل له فى أحكام الشريعة وآدابها".
ومن جانبه قال سامح حمودة، الداعية السلفى، إنه ليس هناك وقت محدد للإمساك، ويمكن الأكل والشرب إلى أن يُؤذن الفجر؛ متابعًا: "إذا أذن الفجر أمسكنا عن الطعام والشراب وسائر المفطرات.. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود.. والسحور سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم".
وأضاف فى تصريحاتٍ لـ"انفراد": "الإمساك والاعتقاد به بدعة من صنيعة الإنسان لا يجب الاعتماد عليها والاعتراف بسنة النبى والقرآن الكريم فقط فى السحور والامتناع عن الطعام والشراب فى الصيام".
بينما أكد بعض السلف أن يلزم الصائم الإمساك عن المفطرات حتى طلوع الشمس وليس قبل الفجر بعشر دقائق، فالعبرة بطلوع الفجر، وأما من لم يتيقن طلوع الفجر فله أن يأكل حتى يتيقن، ولو علم أن المؤذن يؤذن قبل الوقت"، وأما من اطلع على الفجر وفى فمه طعام فعليه أن يلفظه للصوم، فإذا ابتلعه بعد علمه بالفجر بطل صيامه، واستشهد السلفيون بابن حزم وجملة عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهى "أن عمر بن الخطاب كان يقول: إذا شك الرجلان فى الفجر فليأكلا حتى يستقنا"، وعن ابن عباس قال: "أحل الله الشراب ما شككت"، بمعنى أنه فى الفجر.
كما أكد السلفيون فى عدد من الفتاوى أن التقويم الموجود لدى معظم الناس فيه مبالغة ولا يصح.
بينما قال الشيخ يوسف رجب، واعظ بمجمع البحوث التابع للأزهر الشريف بالإسكندرية، أن وقت الإمساك الشرعى هو وقت أذان الفجر، وهو الوقت الذى يتبين فيه وقت طلوع الفجر وأكد على ذلك قول الله تعالى "وكلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر".
وأضاف فى تصريحاتٍ لـ"انفراد": "يجوز الإمساك قبل ذلك، فهى حرية شخصية، ولكن بدون الاعتقاد بأنه الوقت الشرعى الذى لابد أن يمسك فيه عن الطعام والشراب".
وأوضح أن الدين الإسلامى يسر وليس عسر ولابد من التسهيل على الناس والمسلمين، ولا نضيق عليهم ونلزمهم بالإمساك قبل أذان الفجر، معلقا: "هناك من يتسحر فى وقت متأخر، لا علينا أن نلزمه بالامتناع عن الطعام والشراب مادامت له رخصة شرعية وربانية حتى أذان الفجر".