بالصور.. قطر تستعبد العمالة الوافدة وتلقى بالآلاف فى عشش غير آدمية

وسط أوضاع سياسية مرتبكة فى قطر، وإصرار من نظام تميم بن حمد على مواصلة سياساته الداعمة للتيارات الإرهابية والمهددة لأمن المنطقة، وتجارته بقرار عدة دول عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، لا يلتفت بقدر من المسؤولية والإنسانية إلى أطراف عاصمته، التى يتعامل معها كمدينة كبيرة وعصرية، ويتجاهل تماما أن آلاف البشر يعيشون فيها وعلى أطرافها، حياة لا إنسانية فيها. قبل أيام رفعت قطر شعارات حقوق الإنسان لتصوير أنها مظلومة وتعانى من حصار ضاغط، عبر توظيف ما يُعرف بـ"المؤسسة القطرية الوطنية لحقوق الإنسان" لعرض تقرير ملفق وأرقام مختلفة عن حالات لمواطنين قُيّدت حركتهم وحريتهم فى التنقل، على عكس تصريحات سابقة لمسؤولين قطريين قالوا إنهم لم يتأثروا بالمقاطعة العربية، ووسط هذا التضارب تظل الصورة الثابتة ما وثقته تقارير دولية صادرة عن منظمة العمل الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وغيرهما، بشأن تجاوزات قطر بحق العمالة الوافدة، وهو ما حصل "انفراد" على صور عديدة تؤكده. فى باقة صور من قلب العاصمة القطرية الدوحة، يمكنك بسهولة اكتشاف أن المدينة العصرية فى ظاهرها، تشتمل فى داخلها على مناطق عشوائية لدرجة غير آدمية، تعيش فيها شرائح واسعة من سكان الإمارة التى تفخر بأنها واحدة من أغنى دول العالم من حيث دخل الفرد، ولكن هذا بالطبع لا يشمل العمالة الوافدة من الهنود والبنغاليين والفيتناميين وغيرهم. رغم أن الدوحة معروفة بأبراجها الشاهقة وناطحات السحاب والسيارات الفارهة، ومستوى المعيشة المرتفع للسكان، إلا أن صور أحياء الهنود والبنغال وبعض جنسيات العمالة الوافدة كشفت عن واقع مرير، وعن تعمد من جانب نظام تميم بن حمد لإشاعة حالة أقرب إلى الاستعباد والاسترقاق، وتعمد إخفاء هذه الحالة وتصدير صورة مغايرة لها، ما يجعلنا أمام جريمة مركبة، تحمل تجاوزا لحقوق الإنسان ولمواثيق العمل الدولية، وعبثا بمقدرات شعبه وسكان دولته من أجل مصالحه الشخصية ومصالح المجنسين ذوى الأصول الإيرانية. فى هذا الإطار، قالت مصادر قطرية رفضت كشف هوياتها، إن أصحاب رؤوس الأموال فى قطر جميعهم من أصول إيرانية، إضافة إلى أنهم من أكثر الشرائح رفاهية، وذلك بسبب دعم النظام القطرى الحالى بزعامة أمير الإرهاب تميم بن حمد، والنظام السابق للأمير الأب حمد بن خليفة، وتمييزهم عن باقى السكان من حيث فرص العمل وغيرها من الامتيازات. بحسب إحصائيات سرية قطرية، فإن عدد السكان القطريين الأصليين حوالى 300 ألف فقط، فيما يبلغ عدد المجنسين، خاصة من أصول إيرانية، إلى مئات الآلاف، وذلك بسبب الهجرات الفارسية التى تمت فى أربعينيات القرن الماضى، وقد عاش هؤلاء المهاجرون فى البلاد وحصل أبناؤهم على الجنسية القطرية بعد وصول حمد بن خليفة للحكم فى العام 1996. كان "انفراد" قد كشف فى تقرير سابق له، عن أن هناك عائلات قطرية لا يوجد فى منازلها أى طعام، فى حين أن العائلة المالكة بزعامة الأمير تميم بن حمد، والطبقات الغنية، يرسلون الطائرات الخاصة لإحضار طعام خاص لـ"كلابهم" من الخارج. ويعيش الشعب القطرى تحت ظلم كبير من جانب العائلة الحاكمة المستهترة بالشعب ومقدراته، ضاربة بمصالحه عرض الحائط، حسب مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، إذ تعمل موزة بنت ناصر آل مسند، والدة تميم بن حمد، على إقصاء المواطن القطرى من الوظائف المهمة فى الدولة، وإحلالهم بالأجانب والمجنسين، مؤكدة أن الشعب القطرى لا يتجرع من النظام سوى تخبطه وويلاته السياسية، وتم تحويل عدد كبير من القطريين للتقاعد المبكر واستئصالهم من عملهم بحجة عدم الكفاءة، وهذه حجة من أجل الخلاص من القطريين لإحلالهم بالأجانب الذين جنّسهم النظام.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;