أكد الدكتور محمد عبد المطلب، رئيس المركز القومى لبحوث المياه، أن معهد بحوث الإنشاءات، التابع للمركز يقوم بإجراء البحوث العلمية وتقديم الخدمات الاستشارية لتطوير تقنيات وأساليب تصميم وتنفيذ المشروعات الخاصة بشبكتى الرى والصرف وتقييم ما هو قائم من منشآت حالية وبما يواكب أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية.
وأضاف عبد المطلب، فى تصريحات صحفية، أن المركز يقوم حالياً بتنفيذ دراسة لتحسين خواص "التربة الرملية " باستخدام تقنية التربة الذكية، خاصة أن التربة الرملية بطبيعتها مفككة وتتأثر بدرجة كبيرة بوجود المياه مما يؤثر بالسلب على اتزان الميول للمجاري المائية وكذلك كميات المياه المتسربة من القطاعات المائية أو إليها مما يؤثر على كمية المياه الواصلة الى نهايات الأحباس، بالإضافة إلى السلامة الإنشائية لأساسات المنشآت المائية المقامة علي تربة رملية.
وأشار إلى أن الدراسة تنفذ بالتعاون مع المعامل المركزية للرصد البيئى التابعه للمركز، وذلك بهدف الوصول الي تحسين السلوك السلبى للتربة ذات المشاكل بزيادة مقاومه التربة لأحمال المنشآت ولثبات الميول للمجارى المائية باستخدام التربة الذكية لتحسين الخواص الهندسية للتربة الغير متماسكة وذلك بحقن التربة بأبعاد وأعماق وكميات مختلفة بأنواع خاصة من البكتريا تفرز مواد لاحمة عند تعرضها لأجواء وظروف خاصة مما يزيد من معاملات القص للتربة، وكذلك يقلل نفاذيتها وهى تقنية علمية حديثة تساعد على التغلب على كثير من المشاكل "الجيوتقيية" حيث أنها قليلة التكلفة بالمقارنة بالأنظمة الأخرى مثل استبدال التربة أو الحقن بالمواد الأسمنتية.
وأوضح عبد المطلب، أن الدراسة تتم عن طريق عزل بعض الأنواع من البكتريا وتربيتها فى حضانات ذات مواصفات فنية خاصة بالمعامل المركزية، ويلى ذلك حقن نماذج معملية من الرمال بالبكتريا بعد اكتمال نضجها وبعد إجراء كافة الاختبارات المعملية المطلوبة وبعد الوصول إلى المحددات الرئيسية التى تسمح باستخدامها بالطبيعة سيتم تنفيذ مشروع ريادى بأحد المواقع تمهيداً لتعميم استخدام هذه التقنية على نطاق واسع.