إصدار الفتاوى، هو طقس يومى للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فالشيخ الذى بلغ أرذل العمر يَرد له يوميًا تساؤلات واستفسرت من أتباعه، ليجب عليها، لتسمى هذه العملية بـ"فتوى".. فى السطور التالية نرصد أبرز 10 فتاوى صدرت عن "برهامى" -الذى يمكن وصفه بـ"دار إفتاء الدعوة السلفية"- أثارت حالة من الجدل.
فتاوى برهامى المثيرة للجدل تنوعت ما بين فتاوى تخص النساء أو الرجال، أو الاقتصاد، بجانب فتاواه الخاصة بالزنا، والأطفال وتقبيل الرجال وغيرها من الفتاوى التى أصبحت حديث ساعة، فى السطور التالية نرصد أبرز الفتاوى التى صدرت عن "برهامى" وأثارت حالة من الجدل.
1- جواز ترك الزوج لزوجته عندما تغتصب
ولعل أبرز الفتاوى التى أثارت جدلا واسعا خلال الفترة الماضية، ما قاله منذ ما يقرب من عامين ونصف عام عندما أجاز ترك الزوج زوجته للمغتصب لحفظ النفس والتى أثارت فى هذا التوقيت جدلا واسعا .
وقال برهامى فى فتواه إنه يجوز ترك الزوج زوجته للمغتصب حال التأكد من إصرار المغتصب على قتله واغتصاب الزوجة، وذلك فداء لحياته قياسا على فتوى الإمام العز بن عبد السلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفظًا للنفس من القتل.
واعتبر برهامى أن حفظ النفس فى هذه الحالة أولى إذا تيقن أن دفاعه عنها سيؤدى إلى قتله، ودلل برهامى على ذلك بعدم دفاع سيدنا إبراهيم، عليه السلام، عن زوجته سارة، يوم دخل بها مصر.
2- لا يجوز ارتداء المرأة "الصندل" بدون "جورب"
ومن بين فتاوى برهامى عدم جواز ارتداء المرأة حذاء صيفيا مكشوفا "الصندل" دون أن يكون تحته جورب "شراب" لا يشف، أى لا يظهر القدمين، حيث قال على الموقع الرسمى للدعوة السلفية "أنا السلفى": "لا بأس إذا كان الجورب صفيقًا لا يشف، والأفضل أن يكون الجلباب سابغًا مغطيًا للقدمين، ولكن أن حصل الستر بغيره جاز".
3- تحريم بطاقة الائتمان
كما أصدر الشيخ ياسر برهامى، فتوى حول حكم الانتفاع ببطاقات الائتمان، حيث أفتى أنها تعتبر ربا بعد انتهاء فترة سماح البنك.
فتوى "برهامى" جاءت ردا على سؤال نصه: "أخى معه بطاقات ائتمان، فهل يجوز أن يشترى لى أشياءً بالتقسيط بدون فوائد، وأنا أعطيه الأقساط وهو يسدد؟"
وجاء رد نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بفتوى منشورة بالموقع الرسمى للدعوة السلفية: "فيشتريها بماله المدفوع مسبقـًا فى البنك "بطاقة الائتمان مسبقة الدفع"، وليست قرضًا مِن البنك؛ لأنه بعد فترة السماح "55 يومًا مثلاً" تُحسب فائدة، والعقد على ذلك غير جائز، ولو تأخر لأى سبب صار مؤكلاً للربا؛ لأنه الذى وافق على هذا العقد، وأنتَ أمرته به".
4- تحريم تعليق صور بطوط
كما أفتى ياسر برهامى فى فتوى نشرت على موقع "أنا السلفى" بعدم جواز تعليق صور بطوط وميكى فى غرف نوم الأطفال.
5- تحريم التربح عبر بيع الألعاب على الإنترنت
كما أفتى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدم جواز التربح على الإنترنت عن طريق بيع الألعاب من خلال الشبكة العنكبوتية معتبرا إياها "قمار".
وقال برهامى: "طالما وُجد احتمال لبيع النقاط ولو عن طريقة مسابقة بجوائز مالية حقيقية، فقد دخلتْ فى الميسر والقمار".
6- مخالفة دار الإفتاء فى تسمية "عبد الرسول"
وخالف الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فتوى دار الإفتاء التى أجازت التسمية بـ"عبد النبى" و"عبد الرسول"، قائلا إن هذه المسميات لا تجوز.
وقال برهامى: "فقد قال الإمام ابن حزم -رحمه الله-: "اتَّفَقُوا على تَحْرِيم كل اسْم معبد لغير الله -عز وجل- كَعبد الْعُزَّى، وَعبد هُبل، وَعبد عَمْرو، وَعبد الْكَعْبَة، وَمَا أشبه ذَلك حاشا عبد الْمطلب".
7- تقبيل الرجل لصديقه غير جائز
وضمن الفتاوى التى أثارت جدلا واسعا هو ما أفتى به ياسر برهامى، بعدم جواز انحناء الأطفال فى أول الكاتة بلعبة الكاراتيه.
جاءت فتوى "برهامى" ردًا على سؤال نصه، أنا أريد أن أُعلِّم أبنائى (5 سنوات) لعبة الكاراتيه، وأسأل عن الانحناء فى أول الكاتة، ما حكمه؟ مع العلم أن أولادى - ولله الحمد والمنة - عندهم طاقة، وجسدهم قابل للتدريب؛ فأريد أن أستغل هذا الأمر".
ورد "برهامى" على هذا السؤال بفتوى منشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، حملت عنوان "حكم الانحناء فى الألعاب الرياضية" جاء نصها، "عن أنس بن مالك - رضى الله عنه- قال: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِى لَهُ؟ قَالَ: (لَا)، قَالَ: أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: (لَا)، قَالَ: أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ؟ قَالَ: (نَعَمْ).
8- فتوى تتناقض مع الستر على المرأة
وكان أبرز فتاوى نائب رئيس الدعوة السلفية، هو ما أفتى به برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدم جواز زواج الزانى من الزانية بعد الحمل منه، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد باطلا.
ورد برهامى على سؤال على الموقع الرسمى للدعوة السلفية كان نصه: "ما حكم زواج الزانى مِن الزانية الحامل التى زنت معه وحملت منه، فقد تزوج أحد الشباب فى قريتنا مِن الفتاة التى زنا بها وهى حامل منه؟".
وجاء رد نائب رئيس الدعوة السلفية :"الصحيح أن زواج الحامل مِن الزنا لا يجوز، ويقع باطلاً؛ لأن الزواج مبيح للوطء، وقد قال النبى -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تُوطَأُ حَامِلٌ حَتَّى تَضَعَ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني)، ووطء الزانى غير معتبر؛ لأنه وطء محرم لا يترتب عليه آثار الفراش الشرعية (الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ)".
9- فتوى تشجع على الجشع
ومن ضمن فتاويه المشجعة للجشع، أفتى برهامى، بجواز بيع السلع بأعلى من قيمتها فى أماكن الاستراحات وفقا لعرف المكان.
ورد برهامى فى فتوى له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية على سؤال كان نصه :" ما حكم بيع السلع الغذائية والمياه المعدنية والحاجة الساقعة، ونحو ذلك، بالأسعار السياحية، فعلبة العصير الصغيرة تساوى 2 جنيه والبعض يبيعها بالضعف 4 جنيهات أو أكثر، وهكذا فى بقية السلع تباع فى "الريست" والمناطق البعيدة بأسعار تزيد عن قيمة السلع الحقيقية المعروفة لدى الجميع؟".
وقال برهامى :"فالعبرة بالعُرف فى المكان، فالذى يقف فى الصحراء وبعيد عن مسكنه لآبد له مِن ربح يختلف عن ربح مَن بيْن المساكن".
10- مخالفا دار الإفتاء لا يجوز لأصحاب المهن الشاقة الإفطار فى رمضان
أصدر الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فتوى حول إفطار أصحاب المهن الشاقة، تخالف ما جاءت به الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية فى هذا الشأن، حيث أجازت دار الإفتاء المصرية الإفطار فى نهار رمضان لأصحاب المهن الشاقة كالزارعين والحمالين والبنائين، والذين يبذلون مجهودا شاقا، خاصة إذا جاء رمضان فى فصل الصيف، وأن يكون هذا العمل هو مصدر رزقه الوحيد، بينما أفتى "برهامى" بعدم جواز الإفطار، إلا فى حالة واحدة وهو أن يصل الأمر إلى المرض أو الضرورة.
وجاءت فتوى "برهامى" ردا على سؤال نصه :"ما هو ضابط المشقة التى يجوز لها الفطر فى رمضان، هل هى زيادة المرض وتأخر الشفاء أم هى الضرورة؟ لأن البعض يقول إن المشقة المعتبرة هى حالة الضرورة فقط وبالتالى لا يجوز لأصحاب المهن الشاقة الفطر إلا إذا خافوا على أنفسهم مِن الهلاك، ومعلوم أن الفطر يجوز للشيخ الكبير والمرأة العجوز، وإن لم يصل الحال إلى الضرورة التى يُخشى معها الهلاك، فما هو الضابط إذن لكلمة المشقة التى نقرؤها فى باب الفطر فى رمضان؟ وبعضهم يفسِّر هذه المشقة بأنها عجز الإنسان عن ممارسات أنشطة يومه المعتادة مِن المشى أو الحركة ونحو هذا، فما هو الراجح فى ذلك؟
وأجاب "برهامى" على هذا السؤال بفتوى منشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، جاء نصها: "فرق بيْن المشقة مِن الصيام على شخص سليم، وبيْن مريض؛ فزيادة المرض أو تأخر الشفاء هذه فى حالة الشخص المريض، وأما أصحاب المهن الشاقة؛ فلا بد أن يصل الأمر إلى المرض أو الضرورة".
وكانت دار الإفتاء، افتت أفتت بجواز الإفطار فى نهار رمضان لأصحاب المهن الشاقة كالزارعين والحمالين والبنائين، والذين يبذلون مجهودا شاقا، خاصة إذا جاء رمضان فى فصل الصيف، وأن يكون هذا العمل هو مصدر رزقه الوحيد.