انتقد الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، يوسف القرضاوى رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، واصفاًَ إياه بـ"الشيخ المتلون"، الذى يجامل أمير قطر على حساب مصر مقابل المال.
واعتبر "عامر"، فى بيان له اليوم، السبت، يوسف القرضاوى من رؤوس الفتن ومن أهل الأهواء، قائلا، "ليس لديهم معايير ثابتة، فإن كانت المسألة واحدة والأشخاص متعددون رأيت أحكاما عجبا تبعا للهوى والمصالح الشخصية أو المصالح الحزبية ولا عبرة بشرع ولا دين، فالقرضاوى أعلن مرة استنكاره للقاعدة الأمريكية والمكتب التجارى اليهودى بقطر، ولكن طبعا اتباعه سيتفاخرون ويرفعونه مكانا عاليا لأنه استنكر، ولكن الشيخ الزئبقى أو المتلون لم يصدر حكما فى حاكم أو حكومة قطر مجرد استنكار، لكن السادات ومبارك حاربا اليهود وانتصرا ولم يسمحا بأى قواعد أجنبية على أرض مصر خونة وعملاء لماذا؟!.
وأضاف "عامر"، الذى يحذر دائماً من يوسف القرضاوى وجماعة الإخوان، "قطر تنفق على القرضاوى وحزبه وتسمح لهم بتوجيه أى رسائل إعلامية ضد مصر أو غيرها، فالقرضاوى ومن على شاكلته يتلاعبون بعقول الناس، خاصة الشباب، فيستدلون بالنصوص على غير مرادها ويوجهونها وفق أهوائهم ومصالحهم، أما أمثالنا ممن هداهم الله لفهم النصوص وفق مفاهيم السلف الصالح وإعمالا لأصول السنة يقولون، لولاة الأمر فى قطر تقدير المصالح والمفاسد، سواء للقاعدة الأمريكية أو المكتب اليهودى، ولا نتهمهم بعمالة أو خيانة، ولكن على علماء ودعاة السلفية التناصح مع ولاة الأمر فى قطر فى تلك المسائل.
وهكذا فعل السلفيون الحقيقيون المتبعون الملتزمون فى مصر مع ولاة أمورهم، سواء السادات أو مبارك أو غيرهما ممن أتوا بعدهما لم يتهموا أى حاكم بخيانة أو عمالة، وإن أخطأوا فى قراراتهم لأن طاعة ولاة الأمر فى غير معصية أصل أصيل تميز به السلفيون عبر القرون فهم يلتزمون إمامهم ولا يخرجون عليه، وإن كان عاصيا أو ظالما، وإنما يتجنبون معصيته مع بقاء البيعة فى أعناقهم ويتناصحون مع الحكام بالطرق الشرعية".