قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية ، إن الفلك من أدق وأروع العلوم الطبيعية وكل حساباته مثبتة بالفيزياء والرياضيات ، أما التنجيم فليس علمًا كما يدعى المنجمون بل هو حرفة يحاول بها المنجم استقراء الغيب من خلال الأجرام السماوية .
وأضاف تادرس فى تصريحات صحفية ، أن المنجم مثل قارئ الكف والفنجان وفاتح الكوتشينة وضارب الودع فكلها ضمن أمور العرافين يحاولون بها قراءة الغيب أو معرفة المجهول عن طريق شىء ملحوظ، وتابع: "لو كان التنجيم علما كما يدعون لكانت نتائجه معلومة ومحسومة للعالم كله ولا يختلف فى تفسيرها اثنان.
وأوضح تادرس: " للمرة العاشرة نقول إن عالم الفلك الدكتور فلان، وعالمة الأبراج الدكتورة فلانة ليسوا حاصلين على أى درجات علمية فى الفلك ، ونحن لا نعرفهم وليس لنا صلة بهم على الإطلاق، بل هم محسوبون علينا ويشوهون علم الفلك وعلماء الفلك الأجلاء".
فى سياق متصل قال تادرس، إن الفلكيين الحقيقيين هم خريجو قسم الفلك بكلية العلوم جامعة القاهرة أو كلية العلوم جامعة الأزهر ، والحاصلون منهم على درجات علمية ماجستير أو دكتوراه و معروفون لدى المعهد ومنهم أعضاء فى الاتحاد الدولى الفلكى ولهم أبحاث علمية متخصصة أما هؤلاء المدعيون فهم نقمة على علماء الفلك بل على علماء مصر جميعا هيئة بحوث وهيئة تدريس فالتنجيم ليس علما ولا يُدرس فى الجامعات ، ولا يعترف به المجلس الأعلى للجامعات .
فى السياق ذاته قال تادرس ،" الخطير فى هذا الامر أن أنصاف المتعلمين والبسطاء من الشعب المصرى يستقون معلوماتهم من شاشة التلفاز فقط ، ولذلك تناشد اللجنة الوطنية لعلم الفلك الذى أشرف بعضويتها المجلس الأعلى للإعلام باسم العلم ، امنعوا هؤلاء المنجمين من الظهور فى وسائل الإعلام فهم يشوهون الأفكار ويضلون العقول ولهذا تأثيره السلبى البالغ على سلامة المجتمع وأجياله القادمة ".