أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن ظاهرة انتشار قناديل البحر بالساحل الشمالى على البحر المتوسط، لم تظهر فى المجرى الملاحى للقناة، وبالعكس فنحن نطلب من الجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لعدم دخول تلك القناديل إلى قناة السويس، حمايةً لبيئتها البحرية.
وأكد مهاب مميش، فى تصريحات له على الموقع الرسمى لهيئة قناة السويس، أن هيئة قناة السويس تنفذ برامج للرصد البيئى لنوعية المياه والكائنات البحرية بالمجرى الملاحى لقناه السويس، بالتعاون مع المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، والتى يغطى فيها القناة وبحيراتها، بشكل كامل خلال فتره الرصد التى بدأت منذ سنتين ومستمرة حتى الآن، حيث أثبتت نتائج تلك البرامج عدم وجود أى ظواهر أو مؤشرات أو نتائج علمية تشير لوجود ازدهار أو تواجد كثيف لهذه الأنواع فى المنطقة التى تمت دراستها، وأن هذه الظاهرة مرتبطة بالظروف البيئية فى البحر المتوسط، لأن هذه الأنواع من الكائنات ليست لها ولا تمتلك وسائل حركة، وبالتالى فالمتحكم فى حركتها هى التيارات والأمواج البحرية، ولذلك فانتقالها عبر القناة صعب، ويرجح الكثير من العلماء أن سبب ظهورها هى النقل عن طريق مياه الصابورة ومن خلال حركة التجارة الدولية، وهذه الظاهرة ليست مقتصرة على البحر المتوسط فقط، بل ظاهرة عالمية.
وأشار مميش، إلى أن حدوث تلك الظاهرة مرتبط بارتفاع درجات الحرارة والتلوث البحرى، وتوافر الغذاء، وفى هذا الصدد نجدد الإشارة إلى أن برامج الرصد الدائم سواء لحركة الكائنات البحرية أو نوعية المياه بالقناة، تشير إلى عدم مشاركة القناة فى حدوث تلك الظاهرة.
وأكد مميش، أن مركز معلومات مجلس الوزراء، تواصل مع وزارة البيئة، التى نفت صحة تلك الأنباء جملة وتفصيلاً، مؤكدة عدم وجود أى علاقة أو ربط بين قناة السويس الجديدة، وبين ظهور قناديل البحر على سواحل البحر الأبيض المتوسط.