أجرى الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، جولة تفقدية ميدانية بموقع المتحف القومى بمحافظة بورسعيد اليوم الاثنين، الواقع بحى "الشرق" أمام الممشى السياحى وقاعدة تمثال دليسيبس.
ورافق الوزير فى جولته اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، ولفيف من المسئولين التنفيذيين بالمحافظة.
وقال وزير الآثار إن هذا الموقع هو أفضل موقع فى العالم، وسيجعل بورسعيد مدينة ذات طابع سياحى وعالمى.
وناقش الوزير الحلول المثلى لإعادة بناء المتحف بعد قصفه بصاروخ خلال حرب 67، وتوفير 120 مليون جنيه مخصصات إعادة بنائه، وهو العائق الأكبر لإعادة إنشاء المتحف، خاصة فى ظل أن الوزارة لا توجد بها ميزانية لذلك، وتبحث عن مصادر تمويل.
وأوضح وزير الآثار: "يجب أن يرى المشروع النور فى أقرب وقت للحفاظ على الحضارة المصرية القديمة، والبحث عن سُبُل جديدة تعود على مصر بموارد جديدة".
وعرض الوزير خلال الجولة فكرة إقامة عرض "بانورامى" على ضفاف قناة السويس، تحكى تاريخ حفر القناة، وبطولات شعب بورسعيد المتلاحم مع القوات المسلحة.
كان المتحف قد أنشئ عام 1963 على مساحة تقدر بـ12 ألف متر، ورغم ذلك لم يستغرق افتتاحه كثيرًا، نظرًا لتعرضه لقصف صاروخى خلال حرب 67، وتوقف عن العمل على مدار 13 عاما، ثم أعيد تشييده من جديد وافتتح عام 1986، وفى 2009 تم رصد 75 مليون جنيه من وزارة الثقافة لإعادة تطويره ليصبح مزارًا سياحيا لما يتمتع به من موقع فريد عند المدخل الشمالى لمدخل قناة السويس.
وتراجعت الشركة المنفذة عن رؤيتها لعدم جدوى التطوير، وعلى الفور صدر قرار لإزالته حتى سطح الأرض، وتوقف حلم البناء والتطوير، بعد إجراء التصميمات والرسومات الهندسية ليكون متحفًا على شكل سفينة، ليواكب الحركة السياحية.
وتبين أن إمكانيات الوزارة لا تؤهلها للإنفاق عليه لقلة مواردها، وتعثرها فى توفير الموارد التى يحتاجها المتحف على أرض الواقع، والتى تقدر بحوالى 120 مليون جنيه لإعادة البناء مرة أخرى، ولكن الوزارة لا تستطيع توفيرها لأنها تمول تمويلا ذاتيًا.
ويُعَد المتحف الأول من نوعه فى تاريخ مصر، إذ يضم أكثر من 9 آلاف قطعة أثرية من العصور الفرعونية، والرومانية، واليونانية، والقبطية، والإسلامية، والعصر الحديث، ولكن نُقِلَت بمخازن وزارة الآثار لحين إعادة البناء.