كشفت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف، عن استخدام وزير الخارجية القطرى السابق حمد بن جاسم، قناة "الجديد" لشن هجمة إعلامية شرسة على المملكة العربية السعودية عام 2003، واستغلاله للإعلام الخارجى لزعزعة استقرار المملكة عن طريق تخصيص عدد من أتباعه للملفات السعودية، وشراء فضائيات والاستعانة بمناهضين، وتدريب إعلاميين على التحريض ضد المملكة.
وروت ماريا معلوف، فى تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية، كيفية معرفتها لهذه الحقائق، لافتة إلى أنها كانت تعمل فى قناة الجديد، حيث تم تصوير حلقة تم منعها عن السعودية، كانت من إعداد مكتب خاص تابع لوزارة الخارجية القطرية، متابعة: "كان يتم تزويدنا بالملفات عن طريق شخص يُدعى جبر بن يوسف، وهو أحد أقارب حمد بن جاسم، الذى أعد الحلقة الممنوعة والمتعلقة بالأسرة الحاكمة بالسعودية، وضيوف الحلقة كان بينهم المعارض المقيم فى لندن والممول من قطر سعد الفقيه، إضافة إلى معارضين آخرين تم إحضارهم من قبل مكتب حمد بن جاسم".
أضافت الإعلامية اللبنانية فى تصريحاتها، أنها سافرت إلى الدوحة والتقت وزير الخارجية حمد بن جاسم، حيث قام جبر بن يوسف بتسليمها برنامج الملف وتزويدها بالأرقام والمعلومات، مشيرة إلى أنه بعد منع إذاعة الحلقة قام حمد بن جاسم بالترتيب لموضوع آخر، وهو العمل على استضافة أمير من الأسرة الحاكمة بالسعودية (مقيم بالخارج)، واجتمع به مباشرة مع رئيس مجلس إدارة مجموعة تحسين للطباعة والنشر والإعلام، تحسين خياط، فى العاصمة البريطانية لندن، لافتة إلى أن ذلك تم فى حضورها.
ولفتت ماريا معلوف، إلى أن كثيرين من العاملين بقناة الجديد حصلوا على دورات تدريبية فى معهد الجزيرة للتدريب، إذ تم تدريبهم على كيفية التعامل مع الملفات المحرضة ضد السعودية، مشيرة إلى أن المسؤولين القطريين كافأوا قناة الجديد على تعاونها مع أغراضها بالسماح لها بإجراء تحقيق تليفزيونى من داخل قاعدة العديد الأمريكية، مشيرة إلى أن المكافأة لم تقتصر على التحقيق التليفزيونى فقط، وإنما كان هناك دعم مالى كبير من قبل السفارة القطرية فى بيروت.