قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن الشهيد هو الإنسان الذى دافع عن دينه وبلده ووطنه ومات فى لقائه مع أعداء الوطن، فى الداخل والخارج، وكل إنسان مات فى هذه اللقاءات فهو شهيد، موضحاً أن كل من يدافع عن بلده وتحت راية الوطن فهو شهيد.
وأشار خلال لقائه ببرنامج "حوار المفتى"، على فضائية "ON Live"، إلى أن الإسلام فتح المجال ووسعه وأعطى أجر الشهيد وهذه الرتبة من الثواب العظيم لكل إنسان مات فى ظروف صعبة، ليست كالظروف المعتادة، فمن مات تحت جدار أو غريقاً أو مبطوناً يأخذ أجر الشهداء، فالشهادة درجات على هذا النحو.
وأوضح، أن شهداء الجيش والشرطة فى أعلى درجات الشهادة بما قدموه من دفاع عن أوطانهم وأرواحهم، لافتاً إلى أن الذين استشهدوا فى الحادث الأخير فى رفح يدافعون عن الوطن وعن ذاتنا وهويتنا ومن ضدهم هم كلاب أهل النار.
وذكر أن الشهادة لا تقتصر على جنود القوات المسلحة، فكل من يدافع عن أمن البلد، سواء الدفاع ضد الاعتداء الذى يأتى من الخارج والداخل فكل من يُقتل فى هذه المواطن فهو شهيد، موضحاً أن الخدمة العسكرية شرف ما بعده شرف يتمناه أى إنسان ومن يقولون غير ذلك لا يريدون الخير لبلدنا.
وتابع:"هذه الدولة وهذا البلد صعب المنال بفضل رجاله الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، مردفاً:"مطمئنون إلى أن مصر مهما حدث من زعزعات ومكائد وتحديات فنحن نتجاوز كل هذه التحديات وعلى مدار التاريخ كل التجارب التى مضت كانت محاولات بائسة تريد النيل بالأمة المصرية، وستبوء كل محاولة تريد النيل من مصر بالفشل، لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا فى كتابه الكريم، بأن مصر بلد الأمن والأمان، ذكرها تصريحاً فيما يقرب من خمس مرات، وذكرها تلميحاً وإشارة إليها فى أكثر من 20 موضعاً، ولذلك دلالة على أن هذا البلد فى أمن وأمان".