قالت صحيفة "ديلى بيست" الأمريكية إن بيتر سميث، عضو الحزب الجمهورى الذى كشف قبل أيام عن تورط مستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين، فى محاولات الحصول على الرسائل الإلكترونية الخاصة بالمرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون، عثر عليه منتحراً قبل أيام داخل أحد الفنادق بولاية مينيسوتا، وذلك بعد 10 أيام فقط من حواره مع صحيفة وول ستريت الأمريكية، والذى كشف خلاله عدد من الأسرار بشأن قضية التدخلات الروسية فى الانتخابات الأخيرة.
وقالت الصحيفة فى إن سميث البالغ من العمر 81 ، ذكر فى حواره السابق أن "فلين" متورط مع قراصنة روس فى فضيحة تسريب رسائل كلينتون الشهيرة.
من جانبها، قالت صحيفة شيكاغو تريبيون إن تقرير الوفاة صدر اليوم السبت، مشيرة إلى أنه أكد أن "سميث" انتحر ولا توجد أى آثار لعملية قتل.
وكان سميث قال قبل أشهر من وفاته أنه ليس متأكد من صحة الرسائل الالكترونية الخاصة بهيلارى كلينتون التى أرسلها القراصنة الروس اليه، ولكنه نصحهم بتمريرها للويكيليكس لنشرها. وكانت الويكيليكس نشرت سلسلة من رسائلهيلارى كلينتونالمخترقة مع مدير حملتها الانتخابية جون بوديستا وفضحت الكثير من ممارسات الديموقراطيين الفاسدة فى الحياة السياسية الامريكية، بل والسياسة الخارجية التى تنتهجها كلينتون.
وعمل سميث كناشط وباحث تابع للحزب الجمهورى وكان له دوراً كبيراً فى معارضة الحزب الديمقراطى عندما كان يتولى سدة الحكم بالولايات المتحدة تحت ادارة اوباما و بيل كلينتون.وهو من تولى التحقيق فى عملية "تروبيرجيت" التى كانت قد تتسبب فى خسارة بيل كلينتون لانتخابات 1992، بعد ان ساعد فى تجميع ورصد علاقات بيل كلينتون النسائية وفضحها.
وتقوم لجان متعددة في الكونجرس الآمريكى ومحامين فيدراليين بالتحقيق فى مدى التدخل الروسى فى انتخابات عام 2016، والتى نتج عنها فوز دونالد ترامب.
وتم عزل فلين عن منصبه كمستشار للأمن القومى فلين فى فبرايرالماضى بعد بضعة اسابيع من توليه المنصب، بعد ان كشف انه ضلل نائب الرئيس مايك بينس حول مضمون محادثاته مع السفير الامريكى الروسى.