تنتهج الإدارة العامة للمرور نظاما جديدا لمراقبة أداء الضباط أثناء العمل، ومدى التزامه بتواجده فى الأكمنة المنتشرة بقطاعات المرور على مستوى الجمهورية من خلال تزويد الضباط بكاميرات مراقبة بالزى الرسمى لهم، لرصد التجاوزات التى تحدث من رجال المرور وسائقى السيارات، وتم تعميم الكاميرات على بعض إدارات المرور والتى أثبتت نجاحها لمراقبة العمل المرورى على الطرق.
وزودت إدارة المرور كاميرات الزى الجديد للضباط، بإدارات مرور الأقصر وبنى سويف والإسماعيلية ومطروح والمنيا وأسوان والفيوم بواقع 350 كاميرا، ولم ترصد أى تجاوزات حتى الآن بين رجال المرور وسائقى السيارات أو رصد أى رشاوى من المواطنين التى يقدمها لقلة من رجال المرور فى الأكمنة وأماكن عملهم وأثبتت الكاميرات نجاحها فى التجربة وسيتم تعميمها على محافظتى القاهرة والجيزة التى طلبت 200 كاميرا لهم لتزويد الضباط بها فى الأكمنة المرورية على الطرق.
وسيتم تعميم تلك الكاميرات على ضباط الإدارة العامة للمرور على الطرق السريعة خلال الشهر الجارى فى إدارات مرور أخرى بالمحافظات، وتكون لدى تلك الكاميرات خاصية التسجيل لمدة 16 ساعة متواصلة توثق كافة الأحداث ويتم شحنها مرة أخرى بعدما يتم تفريغها يوميا، حيث إن تلك الكاميرات مرتبطة بغرفة التحكم داخل إدارات المرور، ويتم تفريغها بشكل دورى، وفى حالة ارتكاب واقعة معينة سيتم التعامل معها بشكل حازم لرصد الجانى والمجنى عليه.
كما تهدف إدارة المرور إلى تعميم تلك الكاميرات بتوزيعها على الضباط المنتشرين على كافة الطرق والذين يصل عددهم لأكثر من 3 آلاف ضابط، وتعمل الكاميرات على تسجيل كافة ما يحدث بالصوت والصورة ليلا ونهارا، وترصد معاملة الضباط مع المواطنين بكفاءة عالية وتقييم أداء الضباط، بالإضافة لتصوير المخالفات المرورية، لأنها مزودة بخاصية لتصوير الأحداث والوقائع، وتوثيقها فور حدوثها، ونقلها مباشرة لغرفة عمليات إدارة المرور، بما يكفل نقل صورة حية ومباشرة من موقع الحدث، ويتيح الفرصة للتدخل السريع، لاحتواء أى موقف فى حينه.
وتكون تلك الكاميرات فى عهدة الضابط خلال فترة عمله، وفى حالة توقف الكاميرا سيتم سؤال الضباط المتواجد فى الكمين عنها، وتلك الخطوة تهدف لمراقبة الضباط خلال فترة عملهم بشكل دورى، لفرض الانضباط المرورى، ولتحسين العلاقة بين المواطن وأفراد المرور،وتم توجيه تعليمات لضباط المرور للاهتمام بالجانب النفسى للمواطنين أثناء الضبط والتعامل معهم فى شتى الأمور، وتم توزيعها على مجموعة من ضباط المرور لرصد أى انتهاكات أو مخالفات والإبلاغ عنها فورا، بما يساهم فى ضبط الوضع الأمنى.