لم يكن لعيد الحب فى أسيوط رواجا بين المواطنين، فالكل لا يهمه سوى لقمة العيش وقوت يومه، وإطعام الصغار، فى محافظة تم تصنيفها كواحدة من المحافظات الأكثر فقرًا.
وبالرغم من حرص المحال، والمولات التجارية، والباعة الجائلين على تجهيز هدايا عيد الحب من ورود حمراء، وبالونات و"دباديب" وغيرها من الهدايا التى تظهر خصيصا ويتم تصنيعها لمثل هذا اليوم، وامتلات بها شوارع المحافظة، إلا أن نسبة الإقبال على الشراء كانت ضعيفة جدًا، الأمر الذى فسره أصحاب المحال بشدة البرودة تارة، وعدم وجود الدراسة فى الجامعات تارة أخرى، إذ أن اكبر نسبة شراء للشباب فى هذه الأعمار.
ورصدت كاميرا "انفراد" كيف يحتفل المواطن الأسيوطى بعيد الحب، وتباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض، وآخر لم يشغله إلا عمله.
وإن كانت هناك ملامح للاحتفالات بمدينة أسيوط، إلا أنها متمثلة فى الزينة والهدايا التى امتلأت بها الشوارع، وواجهات المحلات التجارية، لتختفى تماما فى المراكز والقرى، ولا يوجد أى ذكرى لمناسبة الـ"فالنتاين" فالظروف الاقتصادية، وبرودة الشتاء، أثرت بالسلب حتى على بائعى الهدايا فى عيد الحب، وقلت الزبائن إذا ما قورنت بالأعوام السابقة.