قال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة وأجهزة الدولة فى جزيرة الوراق تهدف إلى حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم حتى لا يتكرر ما حدث فى مشكلة صخرة الدويقة ومنشأة ناصر وسيول رأس غارب إذا ما زادت مناسيب المياه والتصرفات فى نهر النيل.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الرى والدكتور جمال سامى محافظ الفيوم مشروع تطوير محطة رفع الطاجن بالفيوم لتحسين حالة الرى فى مساحة 80 ألف فدان بالمنطقة.
وصرح وزير الرى بإن تطوير المحطة التى أنشئت منذ 27 عاما تكلف 15 مليون جنيه لتظل فى الخدمة لمدة 25 عاما قادمة لتحسين حالة الرى فى مساحة 80 ألف فدان تقع على أبحر النزلة والباشوات ووادى الريان.
رافق الوزير والمحافظ فى الزيارة الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء والمهندس أمان الله فريد وكيل وزارة الرى والمهندس أيمن نضر مدير عام الرى بالفيوم والمهندس بسام عزام رئيس مركز اطسا بالفيوم وكمال أبو جليل عضو مجلس النواب بالمحافظة الذى أثار مشكلة.
وقرر وزير الرى شراء الأرض اللازمة لإنشاء محطة مماثلة على بحر قارون من الإصلاح الزراعى لحل مشكلة نقص مياه الرى فى النهايات بالمنطقة ، وأكد أن تعاون أجهزة المحافظة وشرطة الرى بالفيوم نجحت فى التصدى للعديد من المخالفات والتعديات وأشار أن تكلفة الكهرباء التى تستهلكها المحطة فى الشهر الواحد تزيد على نصف مليون جنيه تتحملها الوزارة ولا تطلب شيئا من المزارعين الذين ناشدهم التعاون لما فيه المصلحة للجميع وذلك بعد أن تسببت النزاعات فيما بينهم فى تعطيل إنشاء المحطة.
ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء أن المحطة التى تم تطويرها تضم 5 طلمبات تصرف كل منها 1.2 متر مكعب فى الثانية وترفع المياه من مصرف الطاجن لتصب فى بحر النزلة ثم خط مواسير بطول 7 كيلو متر وصولا إلى بحر الباشوات لخدمة زمام قدره 70 ألف فدان، وأكد أن الوزارة حرصت على أن تعمل المحطة بالكهرباء حفاظا على البيئة.