على الرغم من الاشتباه القوى فى العلاقة بين إصابة الأم بفيروس زيكا، وتزايد حالات المواليد المصابين بمرض صغر الرأس فى أمريكا اللاتينية، فإن الكنيسة الكاثوليكية تصر على التمسك بتقاليد دينية متشددة، رافضة استخدام النساء وسائل منع الحمل أو عمليات الإجهاض.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأحد، فإنه فى الوقت الذى ينصح فيه الأطباء لدى العديد من الدول المنكوبة بالمرض الذى ينتقل عبر البعوض، النساء بعدم الحمل، فإن قادة الكنيسة الكاثوليكية يحثونهم على العكس.
التحدى الذى يشكله فيروس زيكا، لما له من عواقب وخيمة على صحة الأجنة، يأتى فى الوقت الذى يقوم فيه البابا فرانسيس بأول زيارة له للمكسيك، حيث ينتشر المرض بقوة. وبعد فترة من الصمت منذ ظهور الفيروس، أكد الأساقفة فى أمريكا اللاتينية معارضتهم لتحديد النسل والإجهاض، الموقف الذى ليس من المتوقع أن يجد دعم حتى بين المتدينين الكاثوليك.
وقال الأسقف ليوناردو أولريش شتاينر، الأمين العام للمجلس الوطنى لأساقفة البرازيل، فى تصريحات صحفية: "وسائل منع الحمل ليست حلا.. لا يوجد تغيير واحد فى موقف الكنيسة". وحثهم على إتباع الوسائل الطبيعية لتنظيم الأسرة.
يأتى هذا بينما طالب وزير الثقافة البرازيلى خوجا فيريرا بالسماح للمرأة بالإجهاض فى حالة إصابة جنينها بتشوهات بسبب فيروس زيكا، قائلا "لا يمكننا أن نجبر امرأة على إنجاب طفل مصاب بصغر الرأس".