التقى إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وجمال بدوى مدير مؤسسة الإعلام الإسلامى فى كندا التابعة للإخوان، بمحسن الأراكى مستشار على خامئنى مرشد الثورة الإيرانية، وعضو سابق فى مجلس خبراء القيادة فى إيران، وأحد أبرز علماء الدين الإيرانيين، وذلك فى لندن.
يأتى اللقاء مع استمرار أزمة قطر مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وتصاعد الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان وتصاعد وتيرة الانشقاقات، ووفقا لعدد من مواقع إيرانية التى كشفت عن اللقاء الذى لم ينشر عنه أى أخبار عبر مواقع الإخوان، فإن اللقاء بحث فكرة التقارب بين المذاهب الإسلامية.
وعلق هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، على هذا اللقاء، قائلا :"هذا التوجه بالتنسيق مع قطر التى تستقوى فى الوقت الحالى بشكل واضح ومعلن بإيران على الدول العربية والخليجية، وهناك استراتيجية قائمة بالفعل يجرى استكمالها فى سياق محاولة الهروب من أزمة المنظمات الإرهابية المدعومة والممولة منها وعلى رأسها تنظيم الإخوان".
وأضاف "النجار":"هذه الاستراتيجية تتلخص فى إثارة الصراعات الطائفية وتأجيج الفتن المذهبية واستدعاء نفوذ إيران إلى المنطقة العربية بكل إرثه التاريخى المثقل بالحروب والصراعات بغرض تفكيك الواقع العربى على أساس مذهبى".
وتابع قائلا :" سعت جماعة الإخوان لذلك وهى فى السلطة برعاية قطرية وتركية وهى ذاتها السياسة القطرية التى تقوم على مغازلة أطماع إيران التوسعية والتماهى معها على جميع المحاور أملا فى أن يحقق ذلك ما تصبو له الإخوان وقطر من إضعاف وتفكيك لبنية الدول العربية ومؤسساتها، لأن ما دامت الدول العربية حاضرة بنفس قوتها وتماسكها، فلن تحقق قطر ولا جماعة الإخوان اللتان تعانيان من عقدة الضحالة والنقص، أهدافهما المهووسة والجنونية".