طالب النائب والقيادى فى حركة فتح، محمد دحلان، الفصائل الفلسطينية المختلفة بعقد اجتماع قيادى موسع فى القاهرة، يحضره قادة كل فصائل العمل الوطنى والإسلامى، والشخصيات الوطنية الفاعلة، لاتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية ودعم القدس وإنهاء حالة الانقسام الفلسطينية فورا، متابعا: "إن لم توحدنا القدس فما الذى سيوحدنا؟".
وقال "دحلان"، خلال مشاركته فى جلسة المجلس التشريعى الفلسطينى المنعقدة بقطاع غزة، بكلمة عبر الفيديو كونفرانس، إن هذه الجلسة الطارئة اليوم من أجل القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، ومن أجل المقدسات مهوى القلوب، مضيفا: "رغم تقاعس الموقف الرسمى، نقف بإجلال واحترام أمام البطولات الفردية والجماعية فى كل شبر من قدسنا الغالية"، مؤكدا أن بطولات أبناء القدس صعقت المحتل وأصابته بالذهول.
وتابع "دحلان"، الذى يتحدث للمرة الأولى منذ عشر سنوات فى جلسة استثنائية للمجلس التشريعى الفلسطينى، قائلا: "شعبنا توحد بكل قواه وأطيافه، بمسيحييه ومسلميه، بشيوخه وشبابه، بنسائه وأطفاله، لمواجهة الاحتلال"، مشددا على أنه لا يجوز اختزال هبّة الشعب الفلسطينى فى إنهاء الإجراءات الإسرائيلية، ولا يجب أن يسلم الشعب بالوضع القائم فى القدس، واصفا أهالى المدينة بأنهم يمتلكون همة خارقة، ومقومات للتواصل والاستمرار من أجل إنهاء الاحتلال عبر مقاومة شعبية شاملة ومتصاعدة.
وشدد "دحلان" فى كلمته، على أن تحرير القدس لا يتحقق بالكلام، بل بحشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية والعربية والدولية خلف الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن حشد الأشقاء والأصدقاء لا يتحقق إلا بتوحيد الموقف الفلسطينى شعبيا ورسميا، داعيا لتجاوز كل الخلافات الداخلية فورا، واتخاذ ما يتوجب من إجراءات لإنهاء الانقسام الفلسطينى، كما دعا المجلس للسعى مع كل الكتل، والضغط لعقد جلسة عادية كاملة بحضور الجميع، والبقاء فى حالة انعقاد دائم لمتابعة كل التطورات، والتواصل مع برلمانات العالم أجمع.