المطلقة الأشهر بمحكمة أسرة إمبابة، التى تبنت فكرة مساعدة غيرها من المعنفات بعد تجربة مع زوجها الذى غدر بها وإلقائها فى الشارع بعمر الـ45 عامًا بعد زواجه من غيرها، ورفض تطليقها وتركها معلقة لا تعرف كيف تعيش وبصحبتها ابنتيها، لتقوم بشراء ماكينة خياطة وتبدأ فى العمل ليلاً ونهارًا حتى قامت بخلع الخائن وبدأت فى مساعدة جاراتها فى المنطقة التى تقطن بها.
تحكى السيدة "فاطمة.ب"، عن تجربتها مع دعوى الخلع أمام محكمة الأسرة بإمبابة: "مكثت مع زوجى سنوات كثيرة وأنا أوفر له حياة هادئة وأعيش تحت قدميه وتحملت المشاكل التى كان يعانى منها ومنعته من الإنجاب حتى رزقنا الله أخيرًا بطفلتين توأم منذ 5 سنوات، ولكنه عاقبنى وذهب وتزوج غيرىوكان يعايرنى بأننى أصحبت أم البنات وطردنى فى الشارع وسرق كل حقوقى".
وتابعت السيدة المطلقة: "أصبحت أعيش فى الشارع وبحث على غرفة ومكثت بها برفقة طفلتى وبدأت بمحاولة توسيط أهل الخير بينى وزوجى ليطلقنى ويعطنى حقوقى، ولكنه رفض فقررت أن أقف على قدمى وقمت بتقسيط ماكينة خياطة وبدأت رحلة الكفاح حتى استطعت تطليق زوجى وبفتح مشغل ومساعدة المعنفات اللاتى يقطن بجوارى".
وأكدت فاطمة: "كنت أقوم بأخذ جزء من أرباح المشغل وبمساعدة السيدات جارتى نقوم بوضع الأموال جانبًا لنساعد بها أى سيدة فى المنطقة ترغب فى الهروب من العنف الزوجى أو دفع مصروفات الدعاوى أمام محكمة الأسرة للحصول على حق الطلاق".
واستطردت أم الطفلتين "نهى ورحمة": "ميحسش بالست غير الست اللى زيها"، مضيفة: "رغم أننى سيدة لم أحصل على التعليم ومكثت فقط حتى حصلت على الإعدادية ولكنى قمت بمساعدة غيرى بسبب ما رأيته على يد زوجى من عنف وإهانة كادت أن تضيع مستقبلى وابنتى، لذلك قطعت عهدًا على نفسى أن أساعد كل سيدة ترغب تأسيس حياة كريمة لها بقدر استطاعتى واستطعنا توفير النفقات اللازمة لـ10 سيدات من المنطقة والشارع الذى أقطن به ليحصلن على الطلاق وحقوقهن من نفقة ومنقولاتهن".