قالت مجلة "تايم" الأمريكية إنه على الرغم من عدم حدوث إنجاز كبير فى أدوية علاج الاكتئاب منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، إلا أن هناك عدد من العوامل التى يمكن أن تغير هذا.
وأشارت المجلة فى تقرير مطول لها عن الاكتئاب تصدر غلاف عددها الأخير بعنوان "أمل جديد للاكتئاب"، إلى أن العلماء يكتسبون صورة أكثر دقة الآن لما هو الاكتئاب، ليس كمرض متجانس، ولكن ربما عشرات الأمراض المختلفة، ويقترب العلماء لمعرفة ما يصلح لكل نوع من تلك الأمراض.
ومع وصول معدلات الانتحار فى الولايات المتحدة لأعلى مستوياتها فى 30 عام، يتفق الخبراء على أن المرض بحاجة لطرق أسرع حتى يشعروا أنهم أفضل دون الانتظار لأربعة أو ثمانية أسابيع حتى تعمل مضادات الاكتئاب.
وكان التطور الأهم هو إعادة اكتشاف عقار واعد لكنه محفوف بالمخاطر يسمى كاتماين. يجعل الناس مصابين بالهلوسة لكن لديه القدرة على تخفيف الاكتئاب وبشكل سريع.
وأوضحت تايم، أن هناك طرق جديد فى علاج الاكتئاب تتجلى فى الأفق، فعلى سبيل المثال يختبر الباحثون عقاقير تستهدف كل الجذور البيولوجية المحتملة للاكتئاب ومنها الالتهاب المزمن، كما أن الثورة فى علم الجينات تقدم وعودا لمعالجة الاكتئاب.
ويقول الباحثون إنه بعد سنوات طويلة من عدم تحقيق أى نتيجة، أصبح هناك فجأة ما يثير حماستنا. ففى دراسة هامة عام 2016، تم اكتشاف 15 منطقة مختلفة للجين البشرى مرتبطة بتطور الاكتئاب. وفهم ما تفعله جينات الاكتئاب فى الجسم يسهل على العلماء إيجاد العقاقير الجديدة التى يكون لها الأثر المغاير.