استمرارًا لمسلسل الإهمال الطبى الذى لا ينتهى، فارق طفل لم يبلغ الشهرين من عمره بعد حياته؛ بعد تلقيه جرعة علاج خاطئة داخل مستشفى جامعى شهير بمدينة 6 أكتوبر، لتنتهى فرحة أبويه التى لم تستمر أكثر من 35 يومًا هما عمر الطفل، ويبدآ فصل جديد من المطاردات القضائية للفريق الطبى المعالج له، من أجل إعادة حق صغيرهما التى سلبت حياته فى مهدها.
تفاصيل الواقعة كما جاء فى تحقيقات النيابة، بدأت بشعور الطفل "ياسين" بحالة إعياء شديدة، جعلته يدخل فى حالة بكاء مستمرة لا تنقطع، حاول والداه التخفيف عنه وتوجها به إلى عدة أطباء دون جدوى، حتى استقر بهما الحال بإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر، وهناك شَخص الأطباء حالته بأنه يعانى من ميكروب فى منطقة "السُرة"، وقرر مسئولى الفريق الطبى وضعه داخل إحدى الحضانات بعد إعطائه حقنة لتهدئة الألم.
مرت عدة ساعات على إيداع الطفل داخل الحضانة، وبعدها لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفى، حاولت أسرته استطلاع الأمر إلا أن مسئولى المستشفى حاولوا إخفاء ما حدث عليهما، ولم يجاوبوا بجواب شافٍ عن أسباب وفاته؛ وهذا ما دفع أسرته لأن تشك فى أن حقنة الدواء التى تلقاها الطفل الصغير هى التى تسببت فى وفاته، وحررا محضرًا اتهما فيه إدارة المستشفى بالإهمال الطبى الذى تسبب فى وفاة الطفل.
من جانبها فتحت نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسرى رئيس النيابة، تحقيقات موسعة حول الواقعة، واستدعت 3 أطباء و3 ممرضين تابعين للمستشفى الذى شهد الواقعة، للتحقيق معهم فى اتهامهم بالإهمال الطبى الذى تسبب فى وفاة طفل داخل الحضانة، وانتدبت مفتش الصحة لتوقيع الكشف على الطفل؛ وطلبت تقرير وافٍ حول أسباب الوفاة.