حذرت نقابة الطيارين فى أستراليا، من وجود ثغرات أمنية كبيرة فى مطارات البلاد رغم جهود السلطات لتشديد إجراءات المراقبة بعد إحباط مخطط إرهابى مفترض لتفجير طائرة.
واعتقل أربعة رجال، فى سيدنى، السبت الماضى، بتهمة التخطيط لشن هجوم باستخدام عبوة ناسفة مصنوعة يدويا، مما دفع بالسلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية فى مطارات البلاد، غير أن الطيارين الذين يمرون بأجهزة المسح إلى جانب طواقم الجو وموظفى البيع بالتجزئة والركاب، قالوا إن "تلك الاجراءات لا تطبق على الطاقم الارضى من الحمالين وعمال النظافة الذين يمنحون بطاقات أمنية".
وقال رئيس نقابة الطيارين، موراى بات، فى ساعة متأخرة، الأربعاء، "تطبق إجراءات المسح بشكل روتينى على الطيارين وطواقم الجو إلى جانب الركاب، لكن عددا كبيرا من الطاقم الأرضى يمكنه دخول طائرة جاثمة على أرض المطار دون الخضوع لنفس المستوى من التدقيق".
وأضاف "نعتقد أن تطبيق نفس مستوى المراقبة على موظفى الخطوط الجوية المصرح لهم دخول الطائرات كالعاملين الذين يدخلونها عبر المطار، من شأنه أن يعزز أمن المطار".
وتأتى هذه المخاوف، فيما نقلت صحيفة، ديلى تلجراف، الصادرة فى سيدنى، عن مصادر، قولها، إن مخطط التفجير كان يقوم على استخدام راكب بغير علمه لحمل قنبلة على متن طائرة، فيما أكدت شركة "طيران الاتحاد"، هذا الاسبوع، أنها تساعد فى التحقيقات.
كما حذر خبراء طيران، من ثغرات مثل توظيف عناصر أمن من شركات خاصة بدلا من موظفين حكوميين فى المطارات، وعدم تفحص الصور على بطاقات الهوية لمسافرى الرحلات الداخلية.
فيما أطلقت الشرطة الأسترالية، سراح واحد من أربعة أشخاص اعتقلوا دون توجيه الاتهام له، ويمكن للشرطة احتجاز الثلاثة الآخرين حتى نهاية الأسبوع قبل الحصول على إذن بتمديد اعتقالهم من المحكمة.
ومن جهته، قال مفوض الشرطة فى نيوساوث ويلز، ميك فولر، الخميس، عن الموقوفين الثلاثة، أن "الأدلة التى تم جمعها قوية جدا"، وكان رفع مستوى التهديد الإرهابى فى أستراليا فى سبتمبر 2014 وسط مخاوف من قيام أشخاص بشن هجمات مستوحاة من تنظيمات مثل تنظيم "داعش".
وتم إحباط ما مجموعه 12 هجوما، قبل المخطط الأخير، فى السنوات القليلة الماضية، ووجهت اتهامات لـ 70 شخصا، فيما شهدت أستراليا، عددًا من الهجمات الإرهابية فى السنوات القليلة الماضية، بينها حصار لمقهى، فى سيدنى، فى 2014، قتل فيه اثنان من الرهائن.