أكد موقع "نيوز ماكس" الأمريكى، أن حلفاء الولايات المتحدة يحاربون الإرهاب باستهداف هؤلاء الذين يدعون إليه، متحدثا عن الإخوانى يوسف القرضاوى الذى تأويه قطر منذ سنوات طويلة.
وقال التقرير إن الدول العربية أصدرت الشهر الماضى قائمة مطالب من قطر كشرط لاستعادة العلاقات معها، ومن أهم المطالب أن تنهى قطر علاقتها مع الجماعات الإرهابية العديدة ومنها الإخوان.
ورغم أن التقرير يرى أن المطالب ربما تكون ذات نتائج عكسية، إلا أنه أشار إلى أن الهدف المعلن من تشجيع قطر على وقف دعمها للإخوان هو أمر لا ينبغى على الولايات المتحدة أن تؤيده فقط، ولكن أن تعمل على تحقيقه بشكل فعال بنفسها.
وأوضح التقرير الذى كتبه جارى أوزين، أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفوز فى حربها الأكبر على الإرهاب حتى تتعامل بجدية مع من يقدمون المساعدات والموارد والإلهام للإرهابيين، حتى الجماعات التى تحاول أن تشوش على علاقتها بالإرهاب مثل الإخوان.
وأوضح التقرير أن يوسف القرضاوى يمثل تجسيدا لصلات الإخوان العميقة بالإرهاب. فعلى مدار عقود شن القرضاوى حملة لتمويل وتأييد والدعوة للإرهاب، لكن الحكومة الأمريكية طالما رفضت تصنيفه إرهابى، وهذا الصمت فى وجه عقود من الحقد الصريح لم يؤد إلا إلى إضفاء الشرعية على القرضاوى وتوسيع نفوذه.
وذهب التقرير إلى القول بإن صلة القرضاوى بالإرهاب ليست مفاجئة فى ظل علاقاته منذ فترة طويلة بالإخوان، مشيرا إلى أن الجماعة كانت بمثابة أرضية تدريب للإرهابيين المستقبليين منذ تأسيسها فى عشرينيات القرن الماضى.
وخلص التقرير فى النهاية إلى القول بإن إدراج القرضاوى على قوائم الإرهاب لن يقلل فى حد ذاته خطر الإرهاب العالمى، لكنه سيبعث بإشارة قوية لأعداء أمريكا وحلفائها على حد السواء بأن الغرب يستيقظ ببطء من حلمه وربما يكون مستعد لمواجهة حقيقية أن الجماعات الإرهابية لا تظهر من الفراغ، فهى تنتشر داخل المجتمعات على مدار عقود تغذيها التعاليم الدينية والدعم المالى والمؤسسى للإخوان وزعيمهم يوسف القرضاوى.