يبدو أن تركيا تصر على استمرار اشتعال الأوضاع فى سوريا، فمع تواتر معلومات وتقارير صحفية وأمنية تؤكد تسهيلها عبور الأسلحة والمقاتلين للانضمام لصفوف الميليشيات الإرهابية المحاربة للجيش العربى السورى، ترفض أنقرة فى الوقت نفسه خروج أى عناصر من هؤلاء المقاتلين، وانسحابهم من الصراع وتركهم لسوريا وللحرب، وهو ما تأكد مؤخرا برصدها لمواطنين تونسيين ممن غيروا موقفهم ورفضوا الاستمرار فى القتال، وتصفيتهم على حدودها مع سوريا.
فى هذا الإطار، كشف مفتى سوريا، أحمد بدر الدين حسون، عن معلومات تشير إلى أن القوات التركية قتلت عددا من التونسيين، ممن شاركوا فى القتال فى سوريا، خلال محاولتهم الخروج من سوريا ورصدها لهم على الحدود السورية التركية.
وأضاف "حسون"، خلال لقائه وفد البرلمان التونسى الذى يزور سوريا حاليا، أنه التقى عددا من التونسيين المسجونين فى سوريا، وتحدث معهم، مشيرا إلى أن أغلبهم أكدوا له أنه تم التغرير بهم، وأنهم كانوا فى حالة نفسية سيئة.
ولفت مفتى سوريا، فى تصريحات نشرتها صحيفة الشروق التونسية، أنهم تحدثوا عن الجرائم التى ارتكبتها القوات التركية بحق إخوانهم على الحدود، حينما أرادوا الفرار من التنظيمات الإرهابية فى سوريا، وكشف من جهة أخرى عن أن معلومات أخرى تشير إلى أن عددا من الإرهابيين، بينهم تونسيون، تم نقلهم من سوريا والعراق إلى صحراء غرب أفريقيا ومصر.