قال المحلل والكاتب الفرنسى إيف ثريار، إنه لا يتفق مع ما يتم تداوله مؤخرا، بشأن أن حادث الدهس الذى شهدته إحدى ضواحى العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأربعاء، وأسفر عن إصابة 6 جنود، يؤكد أن الجيش والشرطة الفرنسيين أصبحا هدفا للإرهاب.
وأضاف "ثريار"، خلال حديثه لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، اليوم الخميس، أن فرنسا بالكامل هى العدو الأول والأكبر أمام أى تنظيم إرهابى، خاصة لكونها تحارب فى عمليات مكافحة الإرهاب، وما يحدث ضدها أمر طبيعى للغاية، مشددا على أن الإرهاب لا ينتقى أشخاصا، وإنما يعادى دولا، والشىء الحقيقى الذى تحتاجه فرنسا هو تعزيز النظام القضائى وتغليط القوانين والعقوبات، إضافة إلى زيادة ميزانية الجيش والشرطة، وتوفير ما يحتاجونه من وسائل حماية أو معدات هجومية.
وأضاف الكاتب الفرنسى فى حديثه: "يجب على الحكومة توفير كل السبل التى تضمن لهم السلامة والحفاظ على أرواحهم، وكل ما يساعدهم فى تطبيق القانون والتصدى للجرائم والهجمات".
يُذكر أن عملية "سانتينال" المتخصصة فى مكافحة الإرهاب، التى ينفذها جنود فرنسيون، قد لاقت انتقادات واسعة للغاية فى الفترة الأخيرة، إذ إن قوات الشرطة والجيش المكلفة بحماية الأرواح أصبحت هى نفسها هدفا للإرهابيين، إضافة إلى أنهم لم يتمكنوا من التصدى للجانى وحماية أنفسهم.