كشفت دراسة جديدة، عن استعداد نحو مليون عامل من العمالة الماهرة والمدربة وحملة الشهادات العليا من مواطنى دول الاتحاد الأوروبى، للبحث عن وظائف خارج بريطانيا، بعد خروجها من كتلة الاتحاد الأوروبى، ضمن ما يُعرف باستفتاء "بريكست".
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية فى تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، أن الدراسة التى أجرتها شركة "كى بى إم جى" (إحدى أكبر شركات الخدمات المهنية)، على ألفى عامل من دول الاتحاد الأوروبى يعملون فى بريطانيا، أظهرت أن 55% منهم من حاملى شهادات الدكتوراة، و49% من حملة الشهادات العليا يخططون، أو قرروا بالفعل، مغادرة بريطانيا والبحث عن فرصة عمل فى دولة أخرى.
وأشارت الدراسة، إلى أن نحو 3.1% من القوى العاملة (مليون شخص) يرون مستقبلهم الآن خارج بريطانيا، نظرا لشعورهم بأنه غير مرحب بهم ولا يتم تقديرهم، مثلما كان يحدث قبل قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، مشيرين إلى أن بريطانيا لم تعد مكانا جاذبا لهم.
تأتى هذه الدراسة فى ظل وجود أدلة متزايدة على انخفاض عدد طلاب الاتحاد الأوروبى المتقدمين للالتحاق بالجامعات البريطانية، كما شهدت الأوساط الحكومية الأسبوع الماضى مناقشات وشدا وجذبا حول ما إذا كان يتعين استمرار دمج الطلاب الأجانب فى إحصاءات الهجرة، بعد أن كشفت الأرقام الرسمية عن أن معظم الطلاب الأجانب يعودون إلى بلادهم عقب حصولهم على الشهادات العليا من الجامعات البريطانية، وهذا يتناقض مع تأكيدات تيريزا ماى، رئيس وزراء بريطانيا، التى أكدت لفترات طويلة أن عددا من الطلاب يقيمون فى بريطانيا حتى بعد انتهاء تأشيراتهم.