كشفت شبكة روسيا اليوم عن عقد تسوية بين أهالى 3 من ضحايا التعذيب بالسجون السرية الأمريكية التابعة للمخابرات الأمريكية وبين اثنين من عملاء الـ CIA مقابل مبلغ مالى كبير مقدم للأهالى.
وكان أهالى 3 ضحايا تعذيب حركوا دعوى قضائية ضد 2 من مهندسي برنامج التعذيب الخاص بوكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، وهما الدكتور النفسانى جيمس ميتشيل والعميل جونز جاسون.
وتعد تلك الدعوى سابقة فى تاريخ المحاكمات، حيث قدم 2 من أهم العملاء بالـCIA للمحاكمة لضلوعهم فى وضع برنامج متكامل لتعذيب المساجين والمقبوض عليهم الذين تحتجزهم الـCIA فى سجون سرية تابعة لها، ويعتبر ذلك فوز تاريخى فى تاريخ المحاكمات، والتى لم يسلط عليها الإعلام الأمريكى الضوء بشكل كافى.
يذكر أن اتحاد حماية الحريات الأمريكى ساعد أهالى ضحايا التعذيب الـ 3 فى إقامة الدعوى ضد رجلى المخابرات الأمريكية بعد أن تبين مصرع الضحايا الثلاثة تحت التعذيب فى سجون الـCIA السرية.
وذكرت روسيا اليوم، أن المخابرات الأمريكية أنفقت قرابة الـ 81 مليون دولار فى تقنيات التعذيب مع ضحايا التعذيب.
كما ذكرت الشبكة الإخبارية أن أهالى الضحايا قبلوا مبلغاً غير معلوم من المال من أجل أن يقبلوا تسوية للقضية، ووصفتها بـ "التسوية غير المدهشة"، حيث أنه كان من المؤكد ان يدان عميلى المخابرات الأمريكية ويدانا فى محاكمة تاريخية.
وكان من المقرر ان تبدأ المحاكمة امام لجنة المحلفين فى 5 سبتمبر القادم ليتم التحكيم فيها من أجل سجن المتهمين، بعد أن تغلب المدعون بنجاح على كل المحاولات لرفض القضية.
وقد تم تحريك الدعوى القضائية نيابة عن سليمان عبد الله سالم ومحمد أحمد بن سعود وعائلة جول الرحمن الذين عذبوا، وتجمدوا حتى الموت فى سجن سرى تابع للمخابرات الامريكية.
وكان الرجال الثلاثة تعرضوا للتعذيب ولضغوط نفسية بإستخدام أساليب طورها علماء النفس المتعاقدين مع وكالة المخابرات المركزية الـ CIA، جيمس ميتشل وجونز جايسون.
وقال المحامى أكلو درور لادين إن "هذا هو انتصار تاريخي لأهالى الضحايا ولسيادة القانون" ، وتابع: "توضح هذه النتيجة أن هناك عواقب للتعذيب وأن المسئولين عن التعذيب يمكن أن يتحملوا المسؤولية عن التعذيب وسيحاسبون عليه". وأضاف: "إن ذلك تحذير واضح لكل من يعتقد انهم يستطيعون التعذيب دون عقاب".