قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أكثر الشركات الألمانية المصنعة للأسلحة خطورة اعتمدت نهجًا أخلاقيًا لم يقم به أى صانع سلاح فى العالم بعدما قررت وقف مبيعاتها فى مناطق الصراع والدول التى تنتهك معايير الفساد والديمقراطية.
وأوضحت الجارديان، أن شركة " Heckler & Koch" الشركة الألمانية للأسلحة يعتقد أن قتلت أكثر من 2 مليون شخص منذ تأسيس الشركة عام 1949.
وعلى الرغم من عدم الإعلان رسميا عن الاستراتيجية الجديدة، إلا أنه تم تضمينها فى التقرير المالى السنوى الأخير للشركة، وتم تأكيد ذلك فى اجتماع سنوى عقد فى أغسطس الماضى، مضيفة: شركة Heckler & Koch "انسحبت من مناطق الأزمات فى هذا العالم".
واعتبرت الصحيفة، أن هذه الخطوة تجعل شركة الأسلحة الأولى التى تتبنى سياسة أكثر أخلاقية للسيطرة على الصادرات أكثر من حكومتها الخاصة. ورفضت وزارة الشؤون الاقتصادية الألمانية التعليق، قائلة: إنها لا تناقش أبدا قرارات الشركات الفردية.
وقالت Heckler & Koch - التى تسمى أحيانا أكثر الشركات دموية فى ألمانيا من قبل الناشطين - أنها ستبيع الآن فقط إلى "الدول الخضراء" التى عرفتها وفقا لمعايير ثلاثة: عضوية الناتو أو "ما يعادلها" (اليابان وسويسرا واستراليا ونيوزيلندا )؛ ومؤشر الفساد الدولى للفساد؛ ومؤشر الديمقراطية.