تمكنت أجهزة الأمن فى أسيوط، من إلقاء القبض على 3 أشقاء متهمين فى واقعة تطهير مقبرة "الصدقة" بمركز القوصية بغرض إعادة تقسيمها واستغلالها تجاريا كمقابر وبيعها للمواطنين، وتخلصوا من الرفات الموجودة فيها "الأشلاء والجماجم" وإلقائها فى الطريق الصحراوى الغربى بقرية مير.
وقال مصدر أمنى، فى تصريح خاص لـ"انفراد":"تمكن ضباط مباحث مركز شرطة القوصية من إلقاء القبض على الـ 3 أشقاء المتهمين فى واقعة الأشلاء والجماجم وهم:" أيمن.ن" 28 عاما، و"عمرو.ن" 26 عاما، و"محمود.ن" 22 عاما، وجارى ضبط شقيقهم الرابع، وذلك بعد أن توصلت التحريات إلى تحديد هوياتهم واستخراج التصريحات الأمنية وتم إلقاء القبض عليهم وسيخضعون للتحقيق.
كان عدد من الحفارين بمقابر مركز القوصية بمحافظة أسيوط، قد اعترفوا خلال التحقيقات بمركز شرطة القوصية، عن قيام عدد من الأشخاص المقيمين ببندر القوصية ويعملون بالسمسرة العقارية بتطهير مقبرة "الصدقة" بمركز القوصية بغرض إعادة تقسيمها بقصد استغلالها تجاريا كمقابر وبيعها للمواطنين، وتخلصوا من الرفات الموجودة فيها "الأشلاء والجماجم" وإلقائها فى الطريق الصحراوى الغربى بقرية مير.
وقال "م. ا. ز"43 عاما، حفار بمركز القوصية، إن مجموعة من الأشخاص يعملون بالسمسرة العقارية بالقوصية، قاموا بنبش مدفن "الصدقة" والمخصص لدفن الجثامين للغير القادرين على شراء مقبرة بالقرية نظرا لارتفاع أسعار الأراضى وضيق المقابر القديمة.
كان مدير أمن أسيوط، اللواء جمال شكر، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة القوصية، بورود بلاغ من أهالى قرية مير ـ دائرة المركز بوجود بقايا رفات بشرية "عظام" ملفوفة بأكفان قديمة بجوار مقلب النفايات الكائن بالطريق الواصل بين قرية مير والطريق الصحراوى الغربى.
وتبين أنها عبارة عن بقايا عظام بشرية غير مكتملة وقديمة داخل أكفان بالية، وقال المدعو "ع. ع" المشرف على مقابر الصدقات ومقيم بذات الناحية بأن تلك الرفات والأكفان قديمة لمتوفين من أكثر من ثلاث عقود تقريباً، وأن الأكفان المعثور عليها كانت تستخدم فى فترة السبعينات، ويرجح أن تكون مخلفات تطهير المقابر القريبة من الموقع، وبتمشيط المنطقة لم يعثر على ثمة رفات أخرى.