كشف مصدر مطلع بقطاع البترول، عن أن العمل فى مشروع تنمية حقل ظهر يجرى على قدم وساق، سواء فى تنفيذ برامج حفر الآبار التنموية أو فى أعمال الإنشاءات والتجهيزات الخاصة بالأعمال البحرية، والمحطة البرية لاستقبال ومعالجة غازات حقل "ظهر"، مشيرًا إلى أن نسبة تقدم الأعمال تجاوزت 86 % بزيادة نحو 0.25 % عن المخطط حتى نهاية شهر أغسطس الماضى.
ويضم حقل ظهر الذى اكتشفته شركة إينى الإيطالية فى أغسطس 2015 - بمنطقة امتياز شروق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط - احتياطيات تقدر بنحو 850 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى، وسيساعد الحقل العملاق مصر على تجاوز النقص الحاد فى إمدادات الطاقة ويوفر على البلاد مليارات الدولارات من العملة الصعبة التى كانت تنفقها من أجل استيراد الغاز المسال من الخارج.
زيارة سابقة لوزير البترول لموقع الاعمال بحقل ظهر
وتسعى وزارة البترول من خلال شركة بتروبل إلى وضع حقل ظهر على خريطة الإنتاج قبل نهاية العام الجارى، وفقا للبرامج الزمنية المحددة، حيث من المخطط أن يبدأ الإنتاج بنحو 300 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى مع نهاية شهر أكتوبر المقبل تزيد إلى 700 مليون قدم قبل نهاية العام، بحسب ما يضيف المصدر.
وأشار المصدر، إلى أن شركة إينى الإيطالية تستهدف إنتاج نحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز من الحقل قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل، ترتفع إلى نحو 2.7 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى منتصف 2019.
وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية ، فى تصريحات صحفية، إن وضع الحقل على خريطة الإنتاج سيسهم إيجابيا إلى جانب الحقول الأخرى المكتشفة والموضوعة قيد التنمية، فى استمرار نجاح الدولة فى توفير الغاز الطبيعى للسوق المحلية بمختلف قطاعاتها، وتقليل فاتورة الاستيراد.
وتصل استثمارات حقل ظهر إلى نحو 12 مليار دولار ترتفع لـ 16 مليارا طوال فترة المشروع.
زيارة سابقة لوزير البترول لموقع الاعمال بحقل ظهر
ويبلغ إجمالى الإنتاج المحلى لمصر من الغاز الطبيعى نحو 5.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى حاليا، بعد دخول المرحلة الأولى من حقول شمال الإسكندرية بمشروع غازات غرب الدلتا إلى الانتاج والمتمثلة فى حقلا ليبرا وتورس بطاقة انتاجية تبلغ نحو 700 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى الزيادة الأخيرة فى إنتاج حقل نورس، فيما يبلغ إجمالى استهلاك مصر من الغاز الطبيعى نحو 6 مليارات قدم مكعب يوميا، تستحوذ الكهرباء منها على نحو 65%.
