علم "انفراد" من مصادر كنسية أن جثمان الدكتور بطرس بطرس غالى سيتم دفنه أسفل مذبح الكنيسة البطرسية بالعباسية، عقب الانتهاء من مراسم صلاة الجناز التى ستقام الخميس فى تمام الخامسة عصراً، ويرأسها البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية.
كما يشارك فى الصلاة عدد من أساقفة الكنيسة على رأسهم الأنبا بيشوى والأنبا موسى والأنبا مرقس والأنبا روفائيل والأنبا أرميا، وأعضاء المجمع المقدس.
يذكر أن الكنيسة البطرسية هى الكنيسة التى أسستها عائلة "بطرس غالى باشا" فوق ضريحه عام 1911 م على نفقتها الخاصة، تخليداً لذكراه، حيث يوجد أسفل الكنيسة المدفن الخاص بالعائلة، وسيتم دفن جثمان الدكتور بطرس بطرس غالى به أيضا.
شاركت عائلة الدكتور بطرس غالى فى العديد من الأحداث الفاصلة فى تاريخ مصر منذ الثورة العرابية، مرورا بتوقيع اتفاقية السودان، وثورة 1919، وإتفاقية 1936، ووصولاً إلى توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ومباحثات كامب ديفيد، ووصول واحد من أبنائها إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة كأول مصرى وعربى يصل إلى تلك المكانة المرموقة.
الكنيسة البطرسية تم بناؤه على الطراز "البازيليكى" ويبلغ طولها 28 متراً وعرضها 17 متراً، ويتوسطها صحن الكنيسة والذى يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية فى كل جانب، وقد تولى تصميم المبانى والزخارف مهندس السرايات الخديوية "أنطون لاشك بك"، ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالى "بريمو بابتشيرولى" وقد أمضى خمس سنوات فى تزيين الكنيسة بهذه اللوحات الجميلة والتى تمثل فترات من حياة السيد المسيح والرسل والقديسين.
وتضم الكنيسة العديد من لوحات الفسيفساء التى قام بصناعتها " الكافاليرى أنجيلو جيانيزى" من فينسيا مثل فسيفساء التعميد، والتى تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان فى نهر الأردن ، ويوجد أمامها حوض من الرخام يقف على أربعة عمدان، كما توجد صورة بالفسيفساء فى قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار "مارمرقس الرسول".