قال الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثانى - ابن الشيخ سحيم بن حمد بن عبد الله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر - "إن الحكومة القطرية ارتكبت أخطاء فادحة بحق إخواننا فى الخليج هددت وجودهم، وقد سمحت تلك الحكومة للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم فى كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الكارثة".
وأضاف الشيخ سلطان بن سحيم - فى بيان وجهه إلى الشعب القطرى، اليوم الإثنين - "إن الوضع اليوم صعب ولم يسبق لأهلنا فى الخليج العربى وأشقائنا العرب أن نبذونا هذا النبذ وأغلقوا دوننا كل باب بسبب أخطاء فادحة فى حقهم وممارسات ضد وجودهم استغلها البعض باسمنا ومن خلال أرضنا وأدواتنا وهم أعداء وخصوم لنا بسبب سياسات الحكومة وتوجهاتها القائمة التى سمحت للدخلاء والحاقدين بالتغلغل فى قطر وبث سمومهم فى كل اتجاه حتى أوصلتنا الى حافة الكارثة".
وتابع "إن دورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا منهم والإستمرار فى التنمية التى ترفع إسم قطر عاليا وتزيد دورها الحضارى وقيمها الإنسانيةـ وأن نكون صفا واحدا لتبقى بلدنا الحبيبة محصنة من الإرهاب وأهله وبعيدة كل البعد عن تنظيماته، والله إننى أخشى يوما لا يُذكر فيه القطرى إلا وكان ارتباط الإرهابى ثابتا".
وقال الشيخ سلطان بن سحيم، "إننى أخشى يوما تعافن فيه كل بلد ويشك فى توجهنا كل أحد، فضلا عن القطيعة مع جيراننا وأهلنا، وإنه منذ ظهور الأزمة لم أعد أحتمل فيه البقاء فى أرض بدا الأغراب يتدفقون عليه ويجوبونها برائحة المستعمر ويتدخلون فى شأننا بدعوة حمايتنا من أهلنا فى السعودية ودول الخليج العربى الذى نحن امتداد لهم وهم الحضن لنا جميعا، بينما نحن أحفاد جدنا الهمام الشيخ جاسم ورجاله المخلصين الذين أسسوا هذا الكيان العظيم".
وأضاف "والله إنه يحزننى أن يكون الذكر فى هذه الأزمة كلها للتنظيمات الإرهابية واحتضانها وانتشار الجماعات المخربة بيننا والتدخل فى شئون الآخرين وتخريب استقرارهم وأمنهم، وكأن دوحتنا مجرد حاضنة لكل المفسدين والضالين، ومنبرا يخدمهم وثروات تعمل من أجل مصالحهم بينما هم أول من يهرب لو ضاقت بنا الدوائر، لا يهمهم سوى الإستغلال والتلاعب ولن يعنيهم شأننا، فليس لهم جذر لدينا ولا أسرة ولا أهل دون ذكر كراهيتهم المتأصلة لأهل الخليج عموما وليس قطر إستثناء، لكن من العار أن تكون قطر مطية للأعداء وأن يستخدموها سلاحا يضربون بها أهلها وعزوتها وتاريخها وكل وجودها".
وتابع "إننى فى هذا السياق أدعم كل دعوة للاجتماع، أملا من جميع أفراد الأسرة الحاكمة والوجهاء والأعيان التفاعل معها حتى نكون يدا واحدة وعينا يقظة ترعى قطر من غدر الخائنين وتحصنها من كيد الحاقدين".
واختتم الشيخ سلطان بن سحيم، بيانه إلى الشعب القطرى، "كلى ثقة من حكمة الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة الدول العربية، ومحبتهم المتأصلة لنا ووقوفهم إلى جانبنا لعل الله يجعل منا صلة سلام تعيد الأمور إلى نصابها وتصحح كل خطأ وتطرد كل الكوابيس التى أحالت حياة أهلنا إلى خوف مستديم وترقب مرير".