أكد وزير خارجية البحرين، أنه يجرى الإعداد حاليا لملف قانونى لمحاسبة قطر ، مشيرا إلى أن عناد الدوحة هو السبب فى إطالة الأزمة الحالية بينها وبين دول الرباعى العربى "السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين"، بعد إصرارها على العنادوتقويض الدولة المصرية بشتى السبل.
وفى مقابلة مع صحيفة "ذى ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، قال الشيخ خالد بن أحمد أل خليفة، إن مقاطعة قطر ستستمر طالما أن الدوحة لم تبدى استعدادها للتواصل مع جيرانها.
وأضاف فى المقابلة التى تمت على هامش مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن الأزمة الحالية ليست سوى المرحلة الأحدث من مشكلة يعود عمرها لعقدين على الأقل، فعلى مدار 20 عاما، كنا صبورين للغاية إزاء الكثير من الأمور التى كانت ولا تزال تحدث من القطريون، وحاولنا التوصل إلى اتفاقات معهم، إلا أنهم لم يوفوا بوعودهم إزاء الكثير من الأمور".
وتحدث وزير خارجية البحرين عما تفعله الدوحة، من التحريض، ودعم جماعات العنف، والتدخل فى شئون الدول، وتمويل الجماعات الإرهابية، والتعامل مع كل هذه الكيانات المارقة والأطراف غير الدول التى تسعى لهدم استقرار المنطقة، ومواصلة تقويض البحرين ودعم عملائهم فيها، مشددا: " لدينا العديد من الأدلة بشأن هذا، وتم الإعلان عنه خلال الأسابيع الماضية".
وتحدث الوزير البحرينى عن الدعم الذى تقدمه قطر للجماعات المسلحة، مثل دعمها لحزب الله، وتقديمها ملايين لجماعات فى أفريقيا وليبيا واليمن.
وعن سبب إطالة الأزمة، قال الشيخ خالد، إن البعض ربما لم يتوقع أن تستغرق الأزمة كل هذا الوقت، وتوقعنا أن تأتى قطر وتتحدث إلينا مباشرة بدلا من الذهاب إلى باقى العالم، وتتحدث عن المعاناة وتدعى الحصار وكل تلك المزاعم، وكان العناد القطرى هو سبب إطالة أمد الأزمة، فى الوقت الذى تصر على دعم الإخوان لتوافق عقائدى وبرجماتى بين الطرفين.
وكشف الشيخ خالد عن أن ملفا قانونيا يجرى إعداده لمحاسبة قطر، دون أن يقدم مزيد من التفاصيل المتعلقة به أو كيفية استخدامه.