شن حبيب هادى الصدر، سفير العراق بالقاهرة، هجوما لاذعا على مسعود بارزانى، رئيس إقليم كردستان، مؤكدًا عدم وجود ديمقراطية فى الإقليم بسبب اعتلائه سدة الحكم منذ 1991، أى 26 سنة، وحتى الآن، رغم انتهاء ولايته منذ عامين، إلا أنه منع برلمان الإقليم لمدة 22 شهرا، ومنع رئيس البرلمان من الوصول للإقليم، وهدد عدد من الوزراء المنتمين لكتل كردية معارضة إن حاولوا الوصول إلى أربيل، متابعا: "حكم كردستان عائلى وليس ديمقراطيا".
وحول اتهامات "بارزانى" للحكومة العراقية بالطائفية، قال السفير العراقى بالقاهرة، فى لقاء عبر قناة "إكسترا نيوز"، إن تصريحات بارزانى حول طائفية الحكومة العراقية ليست دقيقة، ولا أساس لها من الصحة، لأن "بارزانى" يعلم جيدا أن هذه الحكومة ليست مذهبية، وهناك شراكة كاملة، فرئيس الجمهورية كردى، ولدينا وزراء وسفراء أكراد ويقاسموننا المناصب من أعلاها إلى أدناها، ولذلك فإن هذا الكلام غير صحيح.
وعن المناورات العسكرية بين الجيشين العراقى والتركى، قال "الصدر" فى تصريحاته إن رئيس أركان الجيش العراقى أجرى محادثات مع نظيره التركى فى أنقرة، وهناك تنسيق أمنى واستخباراتى بين الجانبين، ووجود هذا الاستفتاء وما قد يؤول إليه من انفصال إقليم كردستان، يجعل العراق مضطرا لتنسيق مواقفه مع شركائه فى المنطقة، وهذه المناورات تأتى فى سياق هذه الشراكة لتدارك هذا الخطر الذى ألمّ بالمنطقة جراء الخطوة المتهورة من قبل قيادة الإقليم.