قال الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، إن الإعلام المصرى يعانى من عشوائية قاتلة، قائلا: "لم تسألنى قناة واحدة عن مؤهلاتى وعن مجال تخصصى، وأنا أظهر على التليفزيون منذ 20 عاما، ولكن مبدأ تلك القنوات هو أن الشيخ اللى هيجيب مستوى مشاهدة عالية ولو حتى مش شيخ تجيبه وتعمله برامج".
وأضاف الجفرى، خلال اللقاء المفتوح الذى عقدته جامعة القاهرة معه لطلاب الجامعة، أمس الأربعاء، أن العلماء والشيوخ قصروا فى عمق التنظير الإبداعى وفى التواصل مع الشباب، موضحا أن فريق إعداده طلب منه ضرورة التواصل مع الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى وكانت صدمة حقيقية له، قائلا: "لم أفهم الشباب خلال التواصل معهم لأن هناك جدارا بين الشباب والمشايخ ".
وقال الجفرى، ردا على سؤال وجه له من قبل أحد طلاب جامعة القاهرة، حول تكفير بعض الجماعات للجفرى ورميه بأنه صوفى قبورى: "أمين أتمنى أن أكون صوفياً، وفخر لى أن أكون صوفيا"، مشيرا إلى أنه يفخر بالصوفية لانتسابها لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن ادعاء أن العلوم التجريبية تثبت عدم وجود الله، باطل قولا واحدا، وأن فيزيائين ملحدين يقولون إن العلم محايد فيما يتعلق بالإيمان، وأن القائلين بالتوازن بين الجانب الروحى والجانب العقلى مخطئين فالروح ليست جانبا ولكنها أساس.
وحذر الجفرى طلاب جامعة القاهرة قائلا: "احذروا من أكذوبة الزواج العرفى الذى سيتزوجكى عرفيا لن يتزوجك بعد ذلك ويقول هذا لأصحابه ويقول لأصحابه ضربنا ورقيتين عرفى"، مضيفا لا أتكلم هنا عن أن هذا الزواج حلال أم حرام، فالزواج طالما فيه شهود وعلم الأهل فهو حلال.
ورد الجفرى على سؤال طالب بجامعة القاهرة حول حكم الزواج من مسيحية، قائلا: "لا يجوز لمسلمة أن تتجوز من مسيحى وهذا حكم بين من أحكام الشريعة، والكنيسة عندها كذلك من أحكام الكنيسة لا يجوز لمسيحية أن تتزوج من مسلم".
ورد على سؤال إحدى الصحفيات الأجنبيات: ما رأيك فى أفعال داعش ضد الأقلية الإيزيدية فى العراق؟ قال إن "داعش هى الأقلية التى تضطهد الأكثرية الموجودة فى العراق"، مؤكدا أن المشكلة نظرة الغرب لما يحدث.
وأضاف الجفرى قائلا للطلاب: "احذروا من لعبة الطائفية لأنها إذا اشتعلت ليس من السهل أن تطفأ"، مؤكدا أن ما يحدث هذه الأيام أن الإعلام يسير بمنطق الرجل عض الكلب، مؤكدا أن التضخيم الإعلامى يتحول إلى دماء تراق على أرض الواقع.