لا يُمكن أن تدخل بيت فى مصر بدون أن تجده حاضرًا، إنه المشروب الجاهز لكل الأوقات، وأصبح سلعة أساسية تم إدراجها على بطاقات التموين من فرط اهتمام به، هو "الشاى" ملك المزاج فى مصر ومعشوق المصريين الأول، فكم يكلف اقتصادنا؟، وهل يُمكن زراعته فى مصر؟.
على صعيد نسبة استهلاكه، نشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، تقريرا مؤخًرا حول أكثر الدول استهلاكا لمشروب الشاى، وجاءت مصر فى المركز السابع من العشر الدول الأولى استهلاكا للشاى، وتصدرت دولة تركيا المركز الأول على مستوى العالم.
أمّا بالنسبة لحجم تكلفة وجوده فى البيت المصرية، فإنه وفقًا لنشرة الصادرات والواردات لعام 2016 الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، تستورد مصر شاى بـ 3 مليار جنيه تقريبًا، بينما قامت بتصديره بـ 182 مليون جنيه.
وحول الحجم الكبير للوردات من الشاى، أوضح عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، أنه يتم استيراده بنسبة 100% من الخارج خاصة أن الجو فى مصر لا يسمح بزراعته نظرًا لاحتياجه لعوامل المناخ الاستوائى، لذا سيتم استيراد الكميات من دول مثل كينيا وسيلان والهند، موضحًا أن صادرات مصر منه تقتصر على التعبئة وليس الإنتاج بشكل كامل.
وحول بعض التجارب السابقة لإقامة مشاريع خاصة لزراعة الشاى فى مصر، أكد نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، أن التكلفة ستكون أكثر من العائد، والاستيراد سيكون أوفر، مضيفًا أنه يمكن توفير تكلفة مثل هذه المشروع لزراعات تحتاجها مصر بشكل أكثر إلحاحًا مثل الأرز والقمح وقصب السكر، وغيرها من المحاصيل الرئيسية.