قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، إن المصالحة بين حماس وفتح، بمثابة لحظة فارقة فى الواقع الفلسطينى، وبداية مشجعة لتحقيق نهاية سريعة للانقسام بعد 10 سنوات عجاف مرت على الشعب الفلسطينى.
وأوضح "الهباش" فى مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح، عبر فضائية "النهار"، أن الفلسطينين لجأوا لتدشين الخطوة الأولى لإنهاء الانقسام بإرادة فلسطينية وجهد مصرى مشكور تمثل فى جلوس الفلسطينيين على طاولة واحدة لوضع حد لهذا الانقسام الذى أضر بالقضية الفلسطينية.
وأكد حاجة فلسطين لكل أبنائها وطاقاتها، دون إقصاء أو استثناء لأحد، وأن كل فلسطينى مدعو للمشاركة فى بناء وجمع الشمل الفلسطينى فى خندق واحد ومواجهة الاحتلال وتثبيت الحق الفلسطينى، مستطرداً :"بداية رائعة ومشجعة والخطوات القادمة ستكون للأمام ولن ننظر للخلف مرة أخرى".
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطينى أن الانقسام الفلسطينى ما كان له أن يحدث لولا بعض التدخلات الإقليمية والايدى الخبيثة التى عبثت فى الشأن الفلسطينى وأدت لهذا الانقسام، مضيفاً أن إنهاء الانقسام لا يروق للذين رعوا وغذوا هذا الانقسام ولذا يجب علينا أن لا ننظر للخلف ، كما أننا مصممون على إفشال أى محاولة للعبث بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام مهما كلف ذلك من ثمن.
وأشار"الهباش" إلى أنه تم الاتفاق على إجراء لقاء فى القاهرة برعاية مصرية لاستكمال المصالحة ووضع كافة التفاصيل على الطاولة والاتفاق على آليات العمل المشترك، لتكريس هذه اللحظة وحالة الوحدة، مشيرا إلى أن الأمر خاضع للاتفاق بين الأطراف الفلسطينية من جهة ومصر من جهة أخرى.