صرح إسلام عامر، نقيب المأذونين، أن النقابة بدأت فى الأعداد لحملات توعية بجميع المحافظات، وذلك للحد من ظاهرة الزواج المبكر والقضاء عليها، وإظهار خطورتها وتداعياتها السلبية على المواطنين، وتذكير المأذونين بأمانة عملهم، ومواجهة الخارجين على اللوائح والقوانين.
وأكد عامر، فى حديثه لـ"انفراد": أن الحملة التى تشرف عليها النقابة، تبدأ الأحد المقبل من محافظة القليوبية، التى تشهد نسبة كبيرة فى زواج القاصرات، بحسب الإحصائيات التى رصدتها النقابة بداية العام، والتى أظهرت انتشار منتحلى صفة مأذون، وانتشار جريمة الزواج بعقود عرفية ومزورة، التى وقعت لآلاف الفتيات وتسببت بضياع حقوقهن.
وأضاف، أن قائمة حملات التوعية التى ستشهدها المحافظات، تشمل قرى الجيزة والغربية والمنوفية والفيوم وبنى سويف، وهى أعلى المحافظات لتجاوز مزورى عقود الزواج لمحترفين النصب من مأذيين تحت السلم والمحامين وأئمة المساجد، الذين أخذوا وظيفة الاتجار فى مستقبل بنات مصر مصدر ربح لهم، وهم لا علاقة لهم بالمهنة من قريب أو بعيد.
وأشار نقيب المأذونين، أن النقابة ستضرب بيد من حديد، كل من يكتشف مخالفته تعليمات وزارة العدل ولائحة نقابة المأذونين وكتيب وزارة الأوقاف، التى تم توزيعها فى وقت سابق بجميع المحافظات، داخل فروع النقابة ومحاكم الأسرة وعلى الأئمة بالمساجد، لتوعيتهم بخطورة انتهاك القوانين الخاصة بزواج الأطفال.
وأكد عامر، أن عمل المأذون الموثق والتابع للنقابة قبل مباشرة عقد الزواج أو المصادقة عليه، هو التأكد من بلوغ الزوجين السن القانونى، وذلك عن طريق التأكد من بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر.
وتابع، أن قانون "إنشاء المأذونيات وتنظيم عمل المأذونين"، الذى يهدف حظر زواج الأطفال ممن هم أقل من 18 عاماً، فى صالح المأذون قبل المواطن، لأنه يحميه من ارتكاب أى مخالفة ويجنبه المسائلة القانونية.